أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حرص بلاده على أمن منطقة الخليج العربي، مشددا خلال لقائه أمس قائد الكتلة النيابية اللبنانية وليد جنبلاط، على أن أي ترتيبات في المنطقة يتعين أن تأخذ بعين الاعتبار الشواغل الأمنية لمصر ولدول الخليج العربي على حد سواء. وأضاف أنه على الرغم من أن اختلاف المذاهب الدينية يمكن أن يوفر بيئة للثراء الفكري والديني، إلا أن هناك من يحاول استغلاله لبث الفرقة وشق الصف، محذرا من محاولات استغلال الدين كأداة لفرض السيطرة والنفوذ على الشعوب العربية، بما يسهم في خلق بيئة خصبة لنمو وانتشار الفكر المتطرف والعنف والإرهاب. من ناحية ثانية واصلت أجهزة الاستخبارات بشمال سيناء تحرياتها حول ملابسات الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدرعة شرطة أول من أمس على الطريق الدولي بين الشيخ زويد ورفح وأدى إلى مقتل ضابط و10 جنود على الطريق الدولي بين الشيخ زويد ورفح. وأكدت مصادر سيادية رفيعة المستوى، رفضت ذكر اسمها أن "التحريات والتقارير الأمنية أشارت إلى أن العناصر الإرهابية استخدمت لأول مرة أسلوباً جديداً في زرع القنابل بالأنفاق على غرار أسلوب حركة حماس في قطاع غزة، ومع هذا التشابه تحقق أجهزة الاستخبارات في احتمال تورط الجانب الفلسطيني في هذا الحادث". في السياق، شنَّت قوات الجيش حملة أمنية موسعة أمس في عدة مناطق في محافظة شمال سيناء، مما أسفر عن مقتل 7 من العناصر التكفيرية وضبط11 آخرين. كما دمرت القوات 35 بؤرة إرهابية من المنازل التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ الهجمات الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة. إلى ذلك، لقي رقيب شرطة مصرعه إثر إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في العريش بمحافظة شمال سيناء، حيث أطلق عليه مجهولون كانوا يستقلون سيارة خاصة النار أثناء عودته من خدمته في حي العبور بالعريش وأردوه قتيلاً. من جهته، أكد مدير أمن الإسكندرية اللواء أمين عز الدين أن فريق بحث على مستوى عال نجح في ضبط كل من شارك في إعداد مقطع الفيديو المعروف إعلامياً ب"كتائب حلوان"، مضيفاً أن أجهزة الأمن تمكنت من ضبط مصورة المقطع علياء عواد، حيث اتضح أنها مراسلة تعمل بشبكة رصد التابعة لجماعة الإخوان حيث تم ترحيلها إلى القاهرة لعرضها على النيابة للتحقيق معها". من ناحية أخرى حذر الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي من تنامي ظاهرة الإرهاب والجماعات المسلحة التي باتت تهدد الأمن القومي العربي وكيانات المنطقة. وقال في كلمته بافتتاح الدورة 142 لمجلس الجامعة أمس "هذه المليشيات وامتداداتها عبر الحدود الوطنية تؤثر على أمن وسيادة هذه الدول بعدما تحولت إلى سرطان، حيث أضحت هذه الميليشيات الإرهابية ترفع شعارات دينية وعرقية ومذهبية مستغلة تنامي دور بعض القوى الإقليمية المجاورة للدول العربية للتأثير في هذه الأحداث". وأضاف "يجب أن يكون هناك نظام أمني إقليمي عربي جماعي لمعالجة مثل هذه الإشكاليات والتحديات، وعلى مجلس الجامعة العربية اتخاذ إجراءات عملية لمواجهة مثل هذه التحديات، خاصة أن ميثاق الجامعة لا يتضمن الآليات التي تتعامل مع مثل هذه المليشيات العابرة للحدود".