يُعدُّ الخبراء التربويون أن شجارات الاخوة أمر لا بد منه منذ الصغر حتَّى الكبر على كلّ شيء من ملابس وأشياء وربما على قربهم ومحبتهم لبعضهم البعض. قد يعلو الشجار بين الشقيقات حينًا وبين الأشقاء حينًا وبين الشقيقات والأشقاء حينًا آخر. بين الولد والبنت قد يكون الأمر بدء إحساس برجولة عند الولد ترفضه الفتاة، أما بين الفتيات ففي الغالب هو شجار بسيط لن يلبث أن ينتهي فورًا لأن الشقيقات لا يستطعن الحياة دون بعضهن البعض، أما الأشقاء الشباب أو الأطفال الذكور فالشجار هو طبيعة بينهم لا تتوقف، ولعل دور الأم أكبر بحكم وجودها في المنزل واطلاعها المباشر على الأبناء لذا إليك أيتها الأم الفاضلة ما يوصي به التربويون كيلا يحدث الشجار بين الأبناء وإن حدث كان التصرف الحكيم منك حاضرًا: * لا تفرقي في المعاملة بينهم على أيّ جانب من الجوانب عاطفيًّا أو ماديًّا حتَّى لا يكون الشجار بسببك أنت أو أبيهم. * أشركيهم دومًا معك واهتمي بهم. * اغرسي فكرة احترام الكبير والعطف على الصَّغير بينهم. * لا تفرقي بين الولد والبنت والشاب والفتاة أبدًا فليس ذلك عدلاً ولا مستحبًا. * ميزي كل منهم بميزته وأظهريها ولا تتحدثي عن العيوب بل عالجيها دون انتقادها علنًا. * تعلمي انتقاد الفعل وليس الفاعل. * لا تقارني بينهم لا في الشخصيَّة ولا في المستوى الدراسي ولا في الجمال الشكلي. * لا تنادي أيًا منهم إلا باسمه المحبب أو اسم التدليل أو اسم تظهرين فيه محبتك حبيبة أبيها العبقري الصَّغير الأميرة الجميلة. * لا تجعلي السباب هو طريقة مناداتك لهم. * اعدلي بين عطاياك في الهدايا. * راقبي سلوك الآخرين من الأقارب واشرحي لهم إن كان هناك فارق كبير مثلاً في الجمال بين الشقيقتين أو غير ذلك حتَّى لا تكون تعليقاتهم سببًا في التشاحن. * لا تنصري أحدهم على الآخر بالظُّلم لأنَّه الأقرب ولا بالعدل إلا بعد تصفية النفوس وبيان المشكلة. * علميهم معنى الحب الجماعي والعمل الجماعي والمشاركة في المنزل وخارجه. * إن كان بينهم سر فلا تجعلي أحدهم يفشيه وليكن كل منهم أميناً على أسرار أخيه إلا أن تكون مشكلة كبرى وحاولي وقتها ألا تبيني أن أحدهم قد أفشى سر أخيه. * عززي قيمة العفو والصفح عند أيّ شكوى وذكري بالفضل والأجر للبادئ بالسلام. * كوني نموذجًا فلا يعلو صوتك في أيّ حوار ولا يكثر جدالك لأحد. * إياك أن تتحدثي عن خلافات سابقة خاصة بك أو بهم فمن شأن ذلك أن يغرس أو يجدد الخلاف أو الرغبة في الخلاف!