كشف موسى أبو مرزوق القيادي في حركة حماس عضو الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة عن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الساعة السابعة من مساء الثلاثاء «بتوقيت القدس» والتي تستند إلى المبادرة المصرية وتفاهمات 2012.. وبدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين؛ يهدف لإنهاء سبعة أسابيع من القتال التي توسطت فيها مصر. وقال أبو مرزوق في تصريح صحافي: «إن إسرائيل ستلتزم بفتح معابر قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومستلزمات إعادة الإعمار بشكل كامل».. وأضاف «أن معبرين فقط يعملان حالياً وهما «كرم أبو سالم وبيت حانون»، وسيجري العمل على إعادة تشغيل المعابر الثلاثة الأخرى حسب الاتفاق. وفيما يتعلق بمساحة الصيد البحري، قال ابو مرزوق: «إن الاتفاق ينص على السماح بالصيد لمسافة 6 أميال بحرية مع زيادة المسافة ل 12 ميلاً حتى نهاية العام. وفيما يتعلق بملف إعادة إعمار غزة قال القيادي في حماس: «إنه سيتم نقاشه خلال المؤتمر الذي سيعقد في القاهرة الشهر المقبل». وأوضح أبو مرزوق أن تحضيرات ستبدأ لعقد المؤتمر من خلال دعوة كافة الأطراف ذات الصلة لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال عدوانه على قطاع غزة وستتولى حكومة التوافق الفلسطينية ملف الإعمار كاملاً.. وحول المنطقة الغازلة شرق قطاع غزة، قال أبو مرزوق: «إنه تم الغاؤها بناء على الاتفاق».. وبشأن سياسة الاغتيالات بحق القادة في غزة، قال أبو مرزوق: «إن أحد أسباب التأخر في اتفاق التهدئة هو موضوع الاغتيالات، حيث ينص الاتفاق على وقف سياسة الاغتيالات وحرية الحركة وعدم استهداف المقاومين والقادة في قطاع غزة». وحول إدخال الأموال لقطاع غزة، ودفع رواتب أكثر من 40 ألف موظف في حكومة حماس السابقة، قال أبو مرزوق: «إن القيود الإسرائيلية والأوروبية والأمريكية رُفعت عن دخول الأموال لقطاع غزة، والمفروض على حكومة التوافق الفلسطينية العمل حالياً على ترسيم موظفي الحكومة السابقة إدارياً وصرف رواتبهم في أسرع وقت». وحول ضمانات الاتفاق، قال القيادي في حماس: «إن مصر هي الضامن الوحيد للاتفاق، وستجري مفاوضات مرة أخرى خلال شهر من الهدنة لاستكمال ما تم نقاشه». وبشأن معبر رفح البري، قال أبو مرزوق: «إنه لم يتم بحث موضوع المعبر ولكن من المقرر عقد لقاء مصري -فلسطيني وتحديد ما هو مطلوب لفتحه بشكل كامل، مطالباً بالإسراع في إنجاز الترتيبات افنية من الجانب الفلسطيني لكي يتم إعادة فتح المعبر بشكل دائم. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان أصدرته مساء الثلاثاء: «إن المبادرة المصرية لوقف القتال بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل تتضمن وقف إطلاق النار الشامل والمتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومستلزمات إعادة الإعمار والصيد البحري انطلاقاً من ستة أميال بحرية، كما تتضمن المبادرة المصرية استمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار». من جهة أخرى دعت فصائل المقاومة في غزة «أبناء شعبنا الفلسطيني للخروج في كل المناطق إلى الشوارع للاحتفال بالنصر وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني». وعمت حالة من الفرحة غير المسبوقة في أرجاء مدن قطاع غزة، عقب إعلان المقاومة الفلسطينية عن الانتصار في معركة «العصف المأكول» ووقف إطلاق النار، وخرج الآلاف من الغزيين إلى شوارع المدن للإعراب عن سعادتهم، في حين كانت مآذن المساجد تصدح بالتكبير والتهليل فرحاً بهذا الانتصار. ومن على شرفات المنازل وعلى الأرصفة تابع أهالي قطاع غزة إعلان الانتصار، بكل فرح وفخر بالمقاومة وإنجازاتها، بعدما صمدت في وجه الاحتلال لليوم 51 على التوالي، وأوجعته بعملياتها النوعية. ونثرت بعض العائلات الغزية من على شرفات المنازل الحلوى على المسيرات الراجلة والمحمولة الذين كانوا يهتفون بهتافات دعماً للمقاومة، وسط تكبيرات ودعوات لاستكمال المشاورات حتى تحقيق المطالب الفلسطينية العادلة. وهتف العديد من الغزيين الذين كانوا يوزعون الحلويات على المسيرات في شوارع مدينة غزة، بهتافات عديدة منها «الله أكبر الله أكبر»، «خيبر خيبر يا يهود»، و»كلنا مقاومة». وفي مشهد يُعبر عن الوحدة الوطنية الفلسطينية، حمل المشاركون في المسيرات الضخمة، صوراً كبيرة للقادة الشهداء، والأعلام الفلسطينية، وأعلام مختلف الفصائل الفلسطينية، وتقدم تلك المسيرات قادة الفصائل، ورددوا هتافات داعمة للمقاومة الفلسطينية، ومساندة لها، وأيضاً دعماً للوفد الفلسطيني الموحد والمفاوض في القاهرة.