لم تصمد التهدئة الإنسانية التي أعلنت في قطاع غزة صباح أمس الجمعة أكثر من بضع ساعات فتواصل حمام الدم مع الاعلان عن160شهيداً، أما اسرائيل فتوعدت بالرد على خطف أحد جنودها والذي سارع الرئيس الامريكي باراك اوباما والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالدعوة إلى الإفراج عنه فوراً ومن دون شروط. وتجدد القصف الإسرائيلي بقوة بعد التطورات الميدانية ليسفر عن سقوط المزيد من القتلى وخاصة في شرق رفح. وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة لوكالة فرانس برس ان (160) شهيدا وصلوا الى المستشفيات في قطاع غزة منذ بداية يوم أمس (الجمعة) من بينهم65شهيداً في رفح وقرابة50شهيداً في خان يونس منهم عدد من الجثث تم انتشالها في بلدة خزاعة (شرق خان يونس) إضافة الى عدد من الشهداء في مناطق مختلفة في القطاع وعدد من الشهداء متأثرين بجروحهم. وبالنتيجة، وبحسب القدرة، ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين الى (1600) شهيد غالبيتهم من المدنيين منذ بدء الحرب الصهيونية على قطاع غزة و8700 جريح. وأعلنت وزارة الصحة الجمعة انه تم اخلاء المشتفى الحكومي الوحيد في رفح في جنوب قطاع غزة بسبب تعرضها للقصف المدفعي. وتبادل الطرفان الاسرائيلي والفلسطيني الاتهام بالمسؤولية عن خرق التهدئة الانسانية. وسارع مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى اتهام (المنظمات الارهابية) في غزة بارتكاب انتهاك فاضح لوقف اطلاق النار وأكد الجيش الاسرائيلي انتهاء العمل بالتهدئة مع حماس معلناً عن مقتل اثنين من جنوده ومرجحاً ان يكون احد ضباطه قد وقع أسيراً بأيدي المقاتلين الفلسطينيين. وعلى الإثر دعا أوباما الى اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي (أسير حماس) في اسرع وقت ممكن ومن دون شروط داعياً في الوقت نفسه الى مزيد من الجهود لحماية المدنيين في غزة. وقال في مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض: لقد نددنا بوضوح بحماس والفصائل الفلسطينية المسؤولة عن قتل جنديين اسرائيليين وخطف ثالث بعد دقائق فقط من إعلان وقف لاطلاق النارلمدة72 ساعة. كما دعا مون الى الافراج فورا وبلا شروط عن الجندي (الاسرائيلي) الاسير. وشكك بيان ل(مون) في مصداقية الضمانات التي قدمتها حماس للامم المتحدة.