عاد عناصر الأمن الأستراليون والهولنديون أدراجهم قبل الوصول إلى مكان تحطم الطائرة الماليزية في منطقة خاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، بعدما سمع «دوي انفجارات» بالقرب من المكان بحسب مصدر في الحكومة الهولندية. وكان فريق المحققين انطلق من دونيتسك كبرى مدن المنطقة إلى الموقع الذي يبعد عنها ستين كيلومتراً شرقاً في ثاني محاولة لبلوغ الموقع بعد الفشل في ذلك أمس الأول الأحد بسبب المعارك على الطريق المؤدية إلى المكان وبالقرب منه. وقالت سنتينا فان دير مير لوكالة فرانس برس «لقد عادوا أدراجهم وهم في طريق العودة إلى دونيتسك». وأضافت «سمع دوي انفجارات». وكان الجيش الأوكراني أعلن أمس الاثنين أنه دخل إلى العديد من المدن التي كانت خاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد والقريبة من موقع تحطم الطائرة الماليزية. ودخل الجنود إلى مدينتي شاختارسك وتوريز (شرق دونيتسك) واستعادوا السيطرة على تلة سافور-موغيلا، بحسب بيان للقوات الأوكرانية. وأضاف البيان أن المعارك لا تزال مستمرة في سنيجي وبيرفومايسك القريبتان من المكان. وكان نائب مدير الشرطة الفدرالية الأسترالية أندرو كولفين صرح أمس الاثنين أمام صحافيين أن المهمة الوحيدة للشرطيين الأستراليين غير المسلحين هي مراقبة الموقع بدقة وهو جانب مهم من التحقيق ويمكن أن يتطلب بين خمسة إلى سبعة أيام. ولن يشاركوا في تأمين الموقع.. وأكد ناطق عسكري أوكراني أن الجيش لا يشن معارك على مقربة من موقع الحادث وذلك خلافاً للانفصاليين، بحسب كييف. والأحد تردد دوي قصف مدفعي على بعد كيلومتر من موقع سقوط الطائرة الذي يقع على بعد نحو 60 كيلومتراً شرق دونيتسك العاصمة الإقليمية والموقع المهم للمتمردين الانفصاليين. وتساءل وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين على تويتر «هل يدمر الإرهابيون الأدلة بوقوع جريمة؟». وكانت طائرة البوينغ 777 التابعة لشركة الخطوط الماليزية تقوم برحلة بين امستردام وكوالالمبور وعلى متنها 298 شخصاً عندما أصابها صاروخ وهي على علو نحو عشرة آلاف متر فوق أراض في أوكرانيا خاضعة لسلطة الانفصاليين. وأتاحت عوامل عدة لكييف ولدول غربية عدة توجيه الاتهام إلى الانفصاليين بالمسؤولية عن إطلاق الصاروخ. وبعد عشرة أيام على وقوع الكارثة لا تزال أشلاء وقطع من الحطام مبعثرة الأحد في موقع الحادث الذي كان وصول المحققين إليه محدوداً جدا.