أعلن مسؤول أسترالي اليوم الإثنين ان احتمالات توجه عناصر الأمن الأستراليين والهولنديين في الوقت الراهن الى موقع تحطم الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا ضئيلة، غداة عدول هؤلاء الشرطيين عن زيارة المكان لاشتداد المعارك في محيطه. وقال مدير الشرطة الفيدرالية الأسترالية آندرو كولفين "لأكون صادقاً، فإن الاحتمالات لا تبدو جيدة"، مضيفاً في تصريح لشبكة "آيه بي سي" التلفزيونية الأسترالية أن "المعارك أخذتنا على حين غرة. إنه هجوم حقيقي لاستعادة السيطرة على أراضٍ وعلينا الانتظار لأيّام قبل التمكّن من التوّجه إلى موقع تحطّم الطائرة بأمان". ووصل الى أوكرانيا شرطيون من كل من هولندا (193 من رعاياها كانوا على متن الطائرة المنكوبة) وأستراليا (28 من رعاياها وتسعة من المقيمين فيها كانوا على متن الرحلة "ام اتش 17") الى أوكرانيا، لكنّهم عدلوا أمس الأحد عن الذهاب الى موقع الكارثة بسبب المعارك الدائرة في المنطقة بين القوات الحكومية الأوكرانية وانفصاليين موالين لروسيا. وتردد أمس الأحد، دوي قصف مدفعي على بعد كيلومتر من موقع سقوط الطائرة الذي يقع على بعد نحو 60 كيلومتراً شرق دونيتسك العاصمة الإقليمية والموقع المهم للمتمردين الانفصاليين. وقال مصور وكالة "فرانس برس" إنه "شاهد في المكان دخاناً أسود وأشخاصاً يفرون". كما تخلى الانفصاليون عن مركز لهم في المكان. وسبق لرئيس الوزراء الهولندي مارك روتي أن قال السبت إن فكرة إرسال قوة عسكرية دولية الى أوكرانيا "ليست واقعية" بسبب الانتشار الكثيف للمسلحين الانفصاليين الأوكرانيين.