- متابعة - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - مترك الدوسري: وقف مسؤولو الإعلام وممثلو الصحف المحلية مساء أمس على الاستعدادات النهائيات لاقامة برنامج (إثراء المعرفة) الذي سوف يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ثاني أيام العيد، وتنظمه أرامكو السعودية في المركز الدولي للمؤتمرات والمعارض بالرياض. وحضر لقاء الإعلاميين الأستاذ خالد بن عبدالله الرميح مدير أرامكو السعودية بالمنطقة الوسطى وعدد من المسؤولين والمنظمين للبرنامج. في بداية اللقاء تحدث الأستاذ يوسف الخوري مسؤول الإعلام مرحباً بالحضور ومبدياً سعادته باهتمام وسائل الإعلام وحرصها على ابراز هذا البرنامج الإثرائي المعرفي والذي يهدف إلى تعزيز جهود بناء المجتمع المعرفي في المملكة من خلال فعاليات تجمع بين الترفيه والتعليم بأسلوب تفاعلي يحث على المشاركة والاستكشاف من خلال قوالب ابداعية تلائم جميع الفئات العمرية. وواصل منسوبو الإعلام الاستماع والمتابعة عبر العرض المرئي إلى جانب التعليق من قبل الأستاذ يوسف عن هذا البرنامج، والذي أكد مضي أرامكو السعودية منذ خمس سنوات اقامة برامج صيفية ثقافية وتتميز ببرامج الترفيه بالتعليم يعود بالفائدة على الزوار. مسيرة البرنامج وتناول الأستاذ الخوري مسيرة بداية البرنامج الاثرائي المعرفي فقال: لقد كانت البداية في الظهران في نهاية عام 2013م ثم انتقل البرنامج إلى مدينة جدة وتجاوز عدد الحضور أكثر من 600 ألف زائر، بعد ذلك انتقل البرنامج إلى محافظة الأحساء، وشهد اقبالاً كبيراً من الزوار وحرصوا على التفاعل والتجاوب. وأكد الأستاذ الخوري أن البرنامج يعمل على خدمة الوطن ودعم الجهود الوطنية المعنية بتنمية الثروة البشرية وتعزيز روح الابتكار والابداع وبناء المجتمع المعرفي، كما يندرج تحت المسؤولية الاجتماعية التي توليها أرامكو السعودية اهتماماً فائقاً، مشيراً إلى أن الفعاليات المقدمة في البرنامج تتميز بجودتها من حيث الشكل والمحتوى، فهي تعنى بالتراث العلمي والحضاري العريق، وتربط ذلك بعالم الابداع والتقنية المعاصر. وتتضمن الفعاليات الرئيسة معرض «أسماء الله الحسنى» بنسخة جديدة مطورة، ومعرض «ألف اختراع واختراع» الذي يمثل العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، ومعرض «كفاءة الطاقة» الذي حقق نجاحات كبيرة في استطلاعات الزوار خلال عرضه في الظهرانوجدةوالأحساء، و«قرية السلامة المرورية»، بالإضافة إلى «استوديو المبدعين» بالتعاون مع «يوتيوب» و»استوديو البارعين» بالتعاون مع متحف «الاكسبلوريتوريوم» في «سان فرانسيسيكو الأمريكية» إضافة إلى العديد من برامج الندوات الإبداعية. وبين بدر أن البرنامج يضم بين جنباته ورشا للفن التشكيلي والخط العربي يقدم فيها مجموعة من الفنانين السعوديين وعلى مدى شهر كامل تجاربهم الابداعية، كما سيحظى الأطفال بنصيب وافر من فعاليات البرنامج منها استديو البارعين الذي سيكشف عن كثير من مواهب الأجيال الناشئة في العلوم التطبيقية كالرياضيات والفيزياء. وأشار الخوري في ختام حديثه أن البرنامج سوف يبدأ في الثاني من شهر شوال ويستمر حتى الثاني من شهر ذي القعدة ويفتتح أبوابه للزوار من الساعة الخامسة مساء إلى الساعة 12 ليلاً مؤكداً أن الفريق التطوعي يشكل أكثر من 70% من القوى التشغيلية في البرنامج ولدينا في الرياض أكثر من 500 متطوع ومتطوعة حيث تم تدريبهم واعطاؤهم أكثر من 8000 ساعة تدريبية متنوعة شملت السلامة، إدارة الحشود، المعارض، الإعلام، وسيكون في الرياض أكثر من مائة ألف ساعة تطوعية سوف يكسبها البرنامج ليضيفها إلى الساعات السابقة التي عدت مليونين ساعة تطوعية من بدء البرنامج الذي استقطبت أكثر من مليون و600 ألف زائر في محطاته السابقة ونطمح في الرياض أن يتجاوز ذلك إلى مليوني زائر وشدد على أهمية دور الإعلام ومساهمته في ابراز هذا البرنامج. وعقب ختام زيارة الإعلاميين واطلاعهم على الاستعدادات النهائية تحدث ل»الجزيرة» الأستاذ خالد بن عبدالله الرميح مدير أرامكو بالمنطقة الوسطى مقدما في البداية خالص التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وإلى الأسرة المالكة وإلى الشعب السعودي النبيل وإلى الأمتين العربية والإسلامية بحلول عيد الفطر المبارك سائلا الله أن يعيده على الجميع بالخير والعافية وأن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم. وتناول الأستاذ الرميح البرنامج المعرفي قائلاً إن البرنامج هو جزء من منظومة التنمية الوطنية التي تسهم فيها أرامكو السعودية ضمن مشاريعها الاقتصادية والبيئية والمعرفية، مبيناً أن البرنامج يجمع بين عنصري التثقيف والترفيه مما يعطيه بُعداً مميزاً يمكنه من ملامسة عقول وقلوب عشرات الآلاف من الزوار، كما يسعى إلى صناعة وعي مجتمعي عميق يقود نحو السلامة وترشيد استهلاك الطاقة، وهي من التحديات الكبيرة التي يواجهها الوطن. وعبّر الرميح عن أمله في أن يكون برنامج «إثراء المعرفة» إضافة نوعية للبرامج التثقيفية والمعرفية التي تشهدها منطقة الرياض والمملكة بشكل عام، آملاً أن يرسم الفرحة خلال انطلاقته في ثاني أيام العيد المبارك بمشيئة الله على وجوه الجميع، مؤكداً في الوقت نفسه اعتزاز أرامكو السعودية بتقديم هذا البرنامج الريادي ضمن مشروع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي الذي يسعى إلى الإسهام في تحقيق الإستراتيجية الوطنية للتحول إلى مجتمع معرفي مبدع.