وصل إلى القاهرة أمس وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى في زيارة للقاهرة تستغرق يومين، يلتقي خلالها عدداً من المسئولين المصريين من بينهم نظيره المصري سامح شكري، لمناقشة آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية في ضوء استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية بقطاع غزة، ودعم بلاده للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وكان مطار القاهرة قد استقبل مساء الخميس وفدًا من الخارجية الأمريكية وصل على مجموعتين لإعداد لزيارة جون كيري، حيث وصلت المجموعة الأولى على متن طائرة الخطوط الفرنسية القادمة من باريس، وتضم 3 مسئولين بالخارجية الأمريكية، في حين وصلت المجموعة الثانية على متن طائرة الخطوط المصرية القادمة من فيينا وتضم اثنين من المسئولين بالخارجية الأمريكية. وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد أجرى اتصالاً هاتفياً مساء الأحد الماضي مع نظيره الأمريكي جون كيري وذلك في إطار التشاور حول الأزمة الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتواصل العمليات الإسرائيلية العسكرية على قطاع غزة. وجرى خلال الاتصال التطرق للجهود المكثفة والاتصالات المستمرة التي تبذلها مصر للعمل على الوقف الفوري للاعتداءات العسكرية الإسرائيلية وإنهاء الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة العسكرية من جانب إسرائيل على قطاع غزة، والعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يحقن دماء المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق. وقالت مصادر إن رغبة الولايات المتحدة في إشراك تركيا في مفاوضات التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، حتى يكون لها دور سياسي في الصراع العربي - الإسرائيلي، كانت السبب الرئيس وراء إلغاء زيارة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري للقاهرة الثلاثاء الماضي. وقالت المصادر إن واشنطن كانت ترغب في تأخير إعلان المبادرة المصرية لحين وصول كيري للقاهرة، وقيامه بإشراك الأتراك في المشاورات، ولكن مصر استاءت من هذا الموقف، وسارعت بإعلان المبادرة التي تقوم على تفاهمات نوفمبر 2012 بين حماس والجهاد وإسرائيل.