كشف مدير عام المرور في المملكة اللواء عبدالرحمن المقبل للجزيرة عن البدء في تفعيل نظام البوابات الإلكترونية الأمنية في مداخل ومخارج المدن الرئيسية والتي تهدف إلى المساهمة في إجراءات القبض على المطلوبين الأمنيين والجنائيين والمركبات المسروقة ورصد مخالفي أنظمة المرور على الطرق الرئيسية ، ولا تقتصر فقط على الضبط الأمني والرصد المروري فحسب، بل أنها تعمل على إعداد دراسات إحصائية يستفاد منها في العديد من الجهات ذات العلاقة كالمرور والطرق والإحصاء وغيرها من الجهات الأخرى. وأكد اللواء المقبل أن تلك البوابات تأتي استكمالاً للمنظومة الإلكترونية التي تسعى الجهات المعنية إلى تفعيلها في سبيل الاستفادة منها في رفع الأداء التنظيمي لجميع الجهات العاملة في المجال الأمني، حيث يأتي ذلك انطلاقاً من توجيهات وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ، الذي يحث دائماً على تقديم كل ما من شأنه سلامة وأمن المواطنين وجميع المقيمين النظاميين على أرض هذه البلاد المباركة. ونوه مدير عام المرور في جولة تفقدية لنقاط المرور في المنطقة المركزية بمكةالمكرمة رافقته فيها الجزيرة، إلى أن الحركة المرورية ولله الحمد شهدت في موسم رمضان لهذا العام انسيابية كبيرة بفضل الله ثم بفضل توجيهات سمو وزير الداخلية الذي طالب بتقديم كل ما من شأنه راحة الزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام في هذا الشهر الفضيل، حيث وضعت العديد من الخطط والآليات والتي روعي فيها تلافي الأخطاء في السنوات الماضية، حيث تم تخصيص أكثر من 1400 حافلة لنقل الزوار والمعتمرين ضمن الحركة الترددية والتي ساهمت في حدوث انسيابية كبيرة في الشوارع الرئيسية المؤدية إلى المنطقة المركزية، حيث عملت على نقل 8 ملايين معتمر خلال الأسبوعين الأولين من رمضان ومتوقع أن تنقل أكثر من 18 مليون معتمر مع نهاية شهر رمضان، فيما تم تسجيل دخول أكثر من مليوني مركبة إلى مكة خلال الفترة الماضية من هذا الشهر. من جهته أوضح مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد سلمان الجميعي الدور الكبير الذي قدمته الإدارة العامة للمرور من خلال توفير كافة الإمكانيات والاحتياجات لتنفيذ الخطط المتعلقة بتنظيم الحركة المرورية في مكةالمكرمة. مشيراً إلى توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة والتي تضمنت ضرورة الاهتمام بتوفير كافة الإمكانيات الكفيلة براحة ضيوف الرحمن، ومن هذا المنطلق وضعت إدارة مرور العاصمة المقدسة كافة إمكانياتها لتحقيق هذا الهدف. وبين العقيد الجميعي أنه تم تخصيص سبعة مواقع لمحطات النقل العام في كل من كدي، باب علي، جرول، الرصيفة، الششة، شعب عامر، والملاوي، وتم إعطاء مرونة كبيرة في عملية التحميل والتنزيل لتلك الحافلات. ولفت إلى أنه تم تحرير الحركة المرورية في عدد من الإشارات المرورية لاسيما في حي العزيزية والطرق المؤدية إلى الحرم ولذلك لضمان عدم حدوث أي تكدس مروري. كما تم العمل على إنشاء نقاط فرز في الدائري الأول والثاني ومنع المركبات الصغيرة حيث أعطى ذلك أريحية للمعتمرين، كما تم تخصيص عدد من المواقع للمركبات الخاصة بسكان مكةالمكرمة الراغبين في أداء العمرة أو زيارة المسجد الحرام. وأشار مدير مرور العاصمة المقدسة إلى تخصيص ستة مداخل رئيسية لمكةالمكرمة حيث تم تزويدها بكافة الاحتياجات البشرية والأنظمة الإلكترونية التي تعمل على فرز المركبات حيث تم تخصيص مواقف لمركبات المعتمرين بجوار محطات النقل في تلك المداخل.