كشفت الإدارة العامة للمرور أنه بناء على موافقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، وجه مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني بدعم مرور العاصمة المقدسة خلال شهر رمضان المبارك، برجال أمن وعدد من الدوريات المرورية ومن الدراجة النارية، حيث زاد عدد رجال المرور الذين ينفذون الخطة المرورية لهذا العام إلى أكثر من 4 آلاف رجل أمن، منهم 2500 من طلاب مدن تدريب الأمن العام، و1500 فرد من الإدارة. وأكد مدير عام الإدارة العامة للمرور اللواء عبدالرحمن المقبل في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في مقر القيادة الميدانية للإدارة العامة للمرور بأجياد، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله عملت على الاستعداد المبكر لشهر رمضان المبارك لهذا العام، وأنه وبناء على توجيهات سمو أمير منطقة مكةالمكرمة وسمو وزير الداخلية يحفظهما الله وبإشراف مباشر من مدير الأمن العام، تم الأخذ بكافة التدابير اللازمة لمواكبة هذا الحدث العظيم الذي يتطلب منهم تجهيز كافة الإمكانات البشرية والآلية وإعداد الخطط اللازمة له، مبينا أنه من هذا المنطلق وضعت إدارة مرور العاصمة المقدسة الخطط اللازمة لتقديم جميع الخدمات لضيوف الرحمن والزوار في شهر رمضان المبارك. وأوضح اللواء المقبل أنه تم التركيز في هذا العام على منطقة العزيزية، باعتبارها أقرب مكان للحرم في ظل الإزالات والهدم الذي طال المواقع المحيطة بالحرم المكي الشريف في مشروع التوسعة، مبينا أن إحصاءاتهم تشير إلى أن 60 في المئة من المركبات تتجه إليها، مشيرا إلى أنه تم التوسع في تطبيق النقل الترددي من ناحية أنفاق الملك عبدالعزيز، مع التركيز على تنظيم الحركة المرورية وتوزيعها على الشوارع لضمان عدم حدوث أي اختناقات مرورية. وبين اللواء المقبل أن جميع مداخل المنطقة المركزية حددت لها نقاط فرز لتهيئتها للمعتمرين، معللا ذلك بأن طرق المنطقة المركزية وشوارعها تكتظ بالمشاة والمصلين أثناء ليالي رمضان خاصة في العشر الأواخر، مؤكدا أنه لا توجد مواقف بالمنطقة المركزية، وأضاف: «مع ذلك، فإنه لن يتم منع دخول المركبات إلى المنطقة المركزية إطلاقا وسيتم تسهيل جميع الطرق أمام الراغبين بالوصول للحرم الشريف». وقال اللواء المقبل إنه تم تطبيق نظام نقاط الفرز المتنقلة في شارع إبراهيم الخليل والسماح بإيصال المركبات إلى دوار الهجلة، وإذا زادت الكثافة المرورية يتم المنع من دوار الخرزة، وإذا زادت الكثافة المرورية يتم المنع من إشارة الطريق الدائري الثاني، أما من ناحية العزيزية فقد تم السماح بدخول المركبات إلى أنفاق السوق الصغير كما أنه ومن ناحية أجياد سيتم السماح بإيصال المركبات إلى تقاطع ريع بخش، وأنه إذا زادت الكثافة المرورية بنسبة عالية جدا يتم المنع من إشارة مواقف كدي. وطالب اللواء المقبل قائدي المركبات المتجهين إلى المنطقة المركزية التوجه إلى المواقف المخصصة واستخدام النقل العام، مشيرا إلى أنه سيكون هناك نقل عام منظم على جميع المداخل الأربعة سواء عن طريق جسر المشاة المظلل (أنفاق السد)، أو أنفاق المسخوطة أو كدي أو مواقف الخندريسة بطلعة جبل الكعبة المؤدية إلى مواقف القشلة، مبينا أن جميع هذه المواقف ستكون مهيأة بالحافلات، وستنقل من جهة أنفاق السد إلى ربوة الحضارم بمنى وسينقل الخط الثاني إلى الساحة الغربية للجمرات، بحيث يسهل عملية الوصول للقادمين عبر طريق السيل أو طريق التنعيم. وقال اللواء المقبل إنه سيتم في هذا العام زيادة محطات شعب علي وجرول كما أن هناك مواقف خارجية على مداخل مكة وهي الشميسي والشرائع والهدا والليث والنوارية، كما سيكون هناك نقل عام على مدار الساعة لنقل الزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام إلى المنطقة المركزية. من جانبه أوضح مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة العقيد سلمان الجميعي أن هناك مواقف للسيارات تعمل بالمجان، مبينا أنه سيسمح لصاحب المركبة الوقوف فيها لأداء الصلاة، ولن يسمح لأي مركبة المكوث فيها لفترات طويلة حتى يتمكن الزوار الآخرون من الاستفادة منها بشكل كبير وموسع، مشيرا إلى أن تلك المواقف ستكون واحدة منها في المسفلة والتي تسع حوالي 600 سيارة إلى جانب مواقف في شعب عامر. وأفاد العقيد الجميعي أن المشاريع العملاقة والجبارة والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين في العاصمة المقدسة سيكون لها الأثر الإيجابي في تسهيل حركة السير والمرونة العالية في الانسيابية، لاسيما أن هذه المشاريع تصب في مصلحة المواطن والمقيم والزائر والمعتمر والحاج، خاصة عند اكتمال الطرق الإشعاعية وطرق النقل العام. وقال العقيد الجميعي إنه تم تجهيز مواقف السيارات على مداخل مكةالمكرمة للمعتمرين القادمين من خارجها وهي خمسة مواقف تشمل موقف طريق «مكةجدة» السريع وموقف طريق «مكة الليث» وموقف طريق «مكة الهدا (الكر)» وموقف طريق «مكةالمدينة» السريع وموقف طريق «مكة السيل»، إلى جانب تجهيز المواقف داخل مكةالمكرمة للمعتمرين وهي (مواقف الزاهر وجرول والرصيفة وكدي والغزة ومحبس الجن)، إضافة إلى تشغيل مسارات الحركة الترددية، مؤكدا أن إدارته تعمل على تكثيف المرور السري على مدار العام، لتحديد النقاط السوداء التي تتكرر فيها الحوادث، ومن ثم يتم تشكيل لجان لدراسة تلك الإشكالات لتحال إلى جهات الاختصاص لمعالجتها.