سمح مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين بإدخال مساعدات إنسانية من دون موافقة الحكومة السورية عبر أربعة معابر حدودية تقود إلى مناطق يسيطر عليها المعارضون من تركيا والعراق والأردن. يأتي ذلك على الرغم من تحذير سورية من أنها تعتبر إيصال مثل تلك المساعدات بمثابة شن هجوم عليها. ويقضي القرار الصادر بالإجماع بإنشاء آلية مراقبة على مدى180 يوماً لتحميل قوافل المعونة في الدول المجاورة التي ستبلغ بدورها السلطات السورية (بالطبيعة الإنسانية لشحنات الإغاثة هذه). وتقول الأممالمتحدة إن نحو 10.9 مليون شخص في سورية يحتاجون للمساعدة منهم 4.7 مليون موجودون في مناطق يصعب الوصول إليها، بينما هناك ثلاثة ملايين نزحوا جراء الصراع. وأسفرت الحرب الأهلية الدائرة منذ ثلاثة أعوام عن مقتل 150 ألف شخص على الأقل. ويأتي قرار المجلس الصادر أمس متابعة لقرار تبناه المجلس في فبراير - شباط طالب بوصول المساعدات في سورية بشكل سريع ومن دون إعاقة. وقالت الأممالمتحدة إن ذلك القرار لم ينجح في إحداث فرق. ويسمح القرار الجديد بتسليم المعونة عبر معبر اليعربية على الحدود العراقية والرمثا على الحدود مع الأردن وباب السلام وباب الهوا على الحدود مع تركيا. ميدانياً قتل 16 مقاتلاً في معارك بين حزب الله اللبناني مدعوماً بمدفعية وطيران الجيش السوري من جهة ومقاتلين من المعارضة السورية المسلحة بينهم جبهة النصرة من جهة ثانية في منطقة حدودية بين لبنان وسورية خلال 36 ساعة بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الاثنين. وتركزت المعارك بين بلدتي عرسال اللبنانية وفي مرتفعات منطقة القلمون السورية. وقال المرصد قتل سبعة عناصر من حزب الله اللبناني وأصيب 31 منهم بجروح خلال الاشتباكات التي استمرت منذ فجر الأحد وحتى ساعة متأخرة من ليل الأحد مع جبهة النصرة وكتائب معارضة في الجرود الواقعة بين بلدة رأس المعرة (السورية) وعرسال (اللبنانية). واشار إلى مقتل تسعة مقاتلين من جبهة النصرة وكتائب إسلامية وإصابة 23.