كلية التصاميم والفنون بجامعة نورة تعد أول كلية مختصة في الفنون حققت الجامعة بها سبقا تاريخيا تجاوز ما اعتاد عليه المهتمون بهذه الجوانب العلمية في مجالنا التعليمي بوجود أقسام ضمن كليات التربية في جامعات البنين، فكان لإعلان إقرار الكلية ولهذه التخصصات الفنية نقلة نوعية انعكست على مخرجاتها. حيث تضم الكلية كما أشارت عميدة الكلية الدكتورة حنان الأحمد في سياق الموضوع المنشور في صفحتنا التشكيلية هذا اليوم أربعة أقسام متميزة في مجال التصميم والفن، وهي: قسم التصوير التشكيلي والطباعة، قسم التصميم الجرافيكي والوسائط الرقمية، قسم التصميم الداخلي، قسم تصميم الأزياء والنسيج، أقسام لا يمكن تجاهل ما يمكن أن تعود به من النفع للدارسات فيها وما ستقدمه من خدمة للمجتمع على أعلى مستوى من التلقي العلمي النظري والعملي على أيدي مختصات في تلك المجالات يمتلكن بعد النظر والإمكانيات العالية في تلقين المتعلمات سبل الإلمام بتخصصاتهن. وقد يكون لاحتفال الكلية بتخريج أول دفعة من قسم التصوير التشكيلي والطباعة هو مربط فرسنا أو بيت القصيدة التي نتوقف عندها لأهمية هذا الحدث ومحاولة البحث من خلال الأسئلة عن إجابات أزلية تؤرق المتابعين والباحثين في مسيرة الفنون التشكيلية في المملكة العربية السعودية، حيث دفعنا هذا الاحتفال بأول دفعة من المتخصصات في الفنون التشكيلية بناء على اسم القسم وتخصص الخريجات إلى العودة لواقع الساحة غير المستقر الذي يتفق عليه كل مختص في النقد والراصدين لتطور هذه المسيرة الإبداعية. فكما يعلم الجميع أن غالبية من بالساحة من غير خريجي أكاديميات أو كليات فنون كما هي في بعض الدول العربية كالعراق ومصر وسوريا، فأما خريجو قسم التربية الفنية فتتحدد دراستهم في كيفية تدريس المادة مع إضافة خبرات تقنية عامة فيما يتم تعليمه لطلبة لمنحهم مهارات وتنمية المواهوبين منهم، مع ما أثرى به معهد التربية الفنية الساحة من فنانين أتكئ عليهم في تأسيس الحركة التشكيلية السعودية، لتأتي هذه النقلة كما في ظاهرها اسما وعنوانا (قسم الفنون التشكيلية) ما يجعلنا نضع عليه مجهرا دقيق التركيز عب متابعتنا للقادم من التأثير على النوعية في الأعمال الفنية، خصوصا (النسائية) التي نشهد لها الكثير من الإعداد والأسماء التي تتلقى تدريبها من دورات يقوم عليها مواهب ما زالت تتلمس ألف باء الفن تقنيات وثقافة وبعد نظر وفهم لما تعنيه هذه الفنون، لنطرح السؤال.. هل سيكون للخريجات دور في تعديل واقع الساحة من جانبهم الأنثوي أم سيبقى خريجات هذا القسم في حدود العمل الوظيفي وتترك الساحة على ما هي عليه. الحقيقة أن الأمر يحتاج لوقفة من الكلية لدعم هذه الدفعة على الأقل وإيجاد سبل تفعيل الخريجات باعتمادهن مدربات والسعي لتسهيل سبل تنفي هذا الدر مع الجهات المعنية.