كثيراً ما أتلقى عبر بريد هذه الزاوية وفي موقعي الآخر في جمعية التشكيليين رغبات عدد من المبدعات من عضوات الجمعية أو من غيرهن في أن نشفع أو (تتوسط) لهن للدخول في كلية التصاميم والفنون التي تضم قسم التصوير التشكيلي والطباعة، قسم النحت، قسم التصميم الداخلي.قسم التصميم الجرافيكي والوسائط الرقمية، قسم الابتكار وتصميم المنتجات، لعدم تحقيقهن للمعدل المطلوب للدخول في هذه الكلية والإبداع في تلك التخصصات بامتلاكهن الموهبة التي تسبق الرغبة في الالتحاق بهذه الكلية التي حققت بها جامعة نورة خصوصية في التسمية ارتقت بهذه التخصصات إلى تجاوز مسمى إلى مسمى كلية.. أعود لهذه الفئة المتفردة بما حباها الله من نعمة الموهبة التي تتميز بها عن الأخريات لأضع أمام المسئولات في الجامعة بدءا بمديرة الجامعة وصولا إلى عميدة ووكيلات كلية التصاميم والفنون، تساؤلا يتردد في أذهان الجميع وليس بعضهم ويجمع عليه كل من يعي معنى المواهب وأهمية الموهبة في الدخول لهذه الكلية ( لماذا يعتمد في القبول على المعدلات..؟؟) مع أن هذه الآلية كانت سببا في فشل مخرجات أقسام مماثلة لاعتمادها على المعدل وتجاهلها القدرات والمواهب، فأصابت مادة التربية الفنية في مدارسنا بالفشل والإعاقة لعدم قدرة خريجي تلك الأقسام من التعامل مع مادتهم لافتقادهم الأصل في تدريسها والمختلف عن كل المواد.. اعلم أن هناك تبريرا بان من يلتحق بتلك الكلية يخضع للاختبار أو لكشف القدرات، وهو أمر متفق عليه، لكن ماذا عمن لا تستطيع التقدم للكلية لعلمها بأن الأمر مرتبط بالمعدل..؟، ولماذا لا يمنح من يرغب الالتحاق بالكلية فرصة الخضوع للاختبار بغض النظر عن المعدل إلى أن تبرز النتائج..؟، فموهوبة لديها القدرات والرغبة أهم ممن يحملن هواية الرسم والنقل والتقليد ويتوقعن سهولة المواد.. إن من بين بناتنا الكثير من المبدعات والكثير ممن يحتجن لتلك التخصصات لينطلقن منها إلى عالم العمل وكسب العيش وليس للتعليم والوظيفة فقط فامنحوهم تلك الفرص وافتحوا لهن أبواب الرزق قبل التفكير في سد الحاجة التعليمية. ما ذنب من وهبن الموهبة الحقيقية بأن تغلق أمامهن أبواب حقوقهن التي سلبنها من لا مواهب لهن، لأنهن فقط اقل قدرة على تحصيل المعدل لتأثير مواهبهن على التفكير في غيرها ولأن لديهن من مساحة الابتكار والإبداع ما أعاق تحقيقهن لدرجات في مواد تحتاج للحفظ والتلقي الآلي، أجزم بإذن الله أن من يمتلكن الموهبة الحقيقية سيجدن عالمهن الكبير في قسم التصوير التشكيلي والطباعة والنحت كتشكيليات.. وفي قسم التصميم الداخلي كمهندسات تصميم أصبح المجتمع اليوم في حاجة ماسة لهن إذا علمنا أن أكثر من يهتم بالديكور الداخلي هن النساء. كما سنجد الإبداع في قسم الابتكار وتصميم المنتجات التي تتسابق عليها شركات دعاية غالبية العاملين فيها من غير السعوديين.. فهل ترفق جامعة نورة بالقوارير المبدعة وتتاح لهن فرص القبول باشتراط الموهبة فقط.