وتلاقت الأخوة والعمالة... أخيرا تلاقا حرفي الصاد, جنبا الى جنب, وكتفا بكتف, في مشهدين مترادفين لايختلفان.... إنهما الصفوية والصهيونية, اللتين وقفتا عاريتين بوضح النهار, لتمارسا بحقنا عبثهما وإجرامهما "معا" ,في مشهد جلي, انتهتكت به أستارالتقيه, وتمثلت به الحقيقة, فظهر من يقتلنا, ويعتقلنا, ويشردنا, ويستبيح كراماتنا, ويحتل أرضنا.. حربان مستعرتان في بلادنا العربية في سوريا وفلسطين" هدنه", تداران بيد الصفويين الطائفيين التوسعيين الاستئصاليين! والصهاينة المجرمين, وهنا لن نعرف المجرم الصهيوني لأن المعرف لايعرف, إنما الذي يهمنا هو الصفوي المندس بين العرب والمسلمين ليخلط الحابل بالنابل ويقتات بمكائده علينا.. ماذا... تريد الصفوية "المدعيه" من العرب والمسلمين؟!.. إن الصفوية تضع نصب عينيها بأن عدوها الأبدي هو العرب والمسلمين لاغيرهم, لذلك هي تستعر عندما تتمكن منا في بلد ما "العرق وسوريا اقرب مثالين", ومن يقايس بين بطش العدوين بنا, يجد هناك تمايزا في الإستبداد, تتفوق به الصفوية على الصهيونيه, وهي أشد وأشنع, ومن يقايس في الاحتلال يجد الصفويون يحتلون ثلاث أراض عربية في الاحواز والامارات والعراق مقابل ارض واحدة بيد الصهيونيه... أكبر دليل على الإجرام الصفوي هو حرب الثمانية أيام التي شنها الصهاينه على غزه, فصحيح أن ما فعله الصهاينة إجرام كبير, إلا أنه يقل كثيرا وبمراحل عما فعله الصفويون في سوريا خلال تلك الأيام الثمانية,وذلك أن الصهاينه نفذوا حوالي 1500 غاره قتل فيها 160 فلسطيني, بينما الصفويين في سوريا نفذوا 1500 غاره قتل بها اكثر من 817 سوري من غير الجرحى وهم حوالي4000آلاف, وليس الدم الفلسطيني بأغلى من الدم السوري, فكلهم عرب مسلمين. أن الملحمة الصفوية الصهيونية الأخيره تضع الصفويين" الشيعة" في خندقهم الصحيح, وتبطل مايدعيه هؤلاء من انتماء للاسلام وعداء مع الغرب, لأن أجندتهم متلاقحة معهم, ومتعاكسة مع العرب والمسلمين .. تاريخيا كان الصفويين كالمخرزفي ظهر الدولة االعثمانيه الذي طلما عطلها عن مهامها الفتوحيه في أوربا.. أما حديثا فيكفينا أن نعلم بأن مهندس الصفوية الحديثه "ثورة الخميني" هو الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر, وأن ثورة الخميني ربيبة فرنسا التي احتضنته طيلة اعداده لها, وأن عودته لإيران كانت بطائرة باريسية وبحماية جنود فرنسيين فأي ثورة اسلامية تلك! إني أرى بأن حلم اسرائيل الكبرى الذي يراد له أن يلتهم الدول العربيه لايتحقق بيد الصهاينه, بل إنه يتحقق بيد الصفويين, لذا يجب علينا أن نرى المشهد طبيعيا كما هو ماثل اليوم, كي ندرك مايحيق بنا.. في سوريا التي تآمر عليها الصفويون سنوات طويله,وكانت قاب قوسين أو أدنى من أن تبتلع من قبلهم يحدث أمرعظيم على مستوى الأمه, إنها تنتفض لتنفض عنها غبار الصفويه, فهل وقفنا معها بكل قوانا, لنساعدها كي تكسر قيودها وتنتزع حريتها؟!... من هنا نقول إن حرفي الصاد "الصفوية والصهيونية" يحتاجان "لصاد" آخر, هو "صحوة" عربية إسلاميه تكبح تسلطهما وتجتثهما .. تركي الربيش [email protected]