هاجمت مجموعة من مقاتلي حركة الشباب الصومالية أمس الخميس قاعدة عسكرية للاتحاد الإفريقي في وسط الصومال وكانوا يرتدون بدلات مسروقة للقوات الحكومية، ما أسفر عن مقتل جنديين جيبوتيين كما قالت القوة الإفريقية. وقال المتحدث باسم الشباب عبد العزيز أبو مصعب لوكالة فرانس برس أن حركة الشباب أكدت أن مقاتليها هاجموا مجمعاً تنتشر فيه القوات الجيبوتية في القوة الإفريقية في بلدة بولا بوردي. وقال المتحدث إن «المقر العام لقيادة المنطقة (في قوة الاتحاد الإفريقي) تعرض لهجوم وهذه الهجمات ستستمر «مؤكداً أن ستة من جنود القوة الإفريقية قتلوا. لكن اليو ياو المتحدث باسم القوة الإفريقية في الصومال (اميصوم) نفى هذه المعلومات، مشيراً إلى أن المسلحين لم يتمكنوا من دخول المجمع لكنهم قتلوا جنديين جيبوتيين في تبادل إطلاق النار. وقال ياو إن اثنين من مقاتلي الشباب قتلا. وهذا الهجوم هو الأخير لحركة الشباب رداً على هجوم القوة الإفريقية لطردهم من مناطق البلاد التي لا تزال تحت سيطرتهم. وأشار السكان إلى انفجار قوي أعقبه تبادل كثيف لإطلاق النار وانفجارات لمدة ساعة فجر أمس الخميس. وقال أحمد عبد الرزق من سكان المنطقة «وقع انفجار قوي قبل تبادل كثيف لإطلاق النار». وقال حسن محمد أيضاً من سكان المنطقة «سمع تبادل كثيف لإطلاق النار لساعة تقريباً. وهناك عدة جثث». وكانت حركة الشباب استولت على المدينة في آذار/مارس. وبعد الانسحاب من مواقع محددة في مقديشو قبل ثلاث سنوات خسرت الحركة معظم المدن الكبرى التي استعادتها القوة الإفريقية والقوات الحكومية، لكنها لا تزال تشن هجمات بانتظام. والهجمات الأخيرة للشباب في الصومال استهدفت مناطق حكومية أساسية وقوات الأمن في محاولة لتكذيب مزاعم السلطات بأنها تكسب الحرب. وقال سبداو علي وهو زعيم محلي عبر الهاتف «سمح لنا برؤية المتشددين القتيلين اللذين وضعت جثتيهما بالخارج ولكننا لم نر خسائر لبعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام أو حتى للقوات الصومالية. لا يمكن لأي مدني أن يدخل الفندق.» وتكافح حكومة الصومال لبسط سيطرتها على البلاد بعد مرور أكثر من عقدين على سقوط حكم الدكتاتور محمد سياد بري الذي سقطت البلاد بعده في الفوضى.