أجزم أن الكثير منا يعرف أن الإرهاب أنواع وأن الإرهاب هو كل عمل يقض المضاجع وينشر الخوف ويزهق الأرواح ويدمر الممتلكات بما فيها البنى التحتية والفوقية وحقيقة أن شتى أنواع الإرهاب وأقساها كان قد حل في بلادنا في سنين وأيام مضت، ولكنه ذهب بلا رجعة إن شاء الله، وما ذلك إلا بتوفيق من الله ومن ثم بجهود الرجال المخلصين الصادقين مع الله ومع الدولة ومع الوطن من عسكريين ومدنيين، وحقيقة إن بلادنا ومنذ عشرات السنين تواجه إرهابا من نوع آخر أزهقت بسببه الكثير من النفوس البشرية وتسبب فى إقعاد أناس آخرين إضافة إلى إصابات متعددة آثار بعضها لاتزال ظاهرة على الاجساد يتمت أطفالا ورملت نساء، أعني هنا إرهاب الإبل المسيبة ولتلك ضحايا كثيرون وكثيرون جدا كان آخر ضحاياها تعرضها لسيارة لاندكروزر على طريق وادي عجمان وهنا تواجد المرور وحمل الناقة 75% من الخطأ، ومن المحزن أن صاحبها تأسف على كسر قدم ناقته ولكنه لم يبد أسفا أو اعتذارا لصاحب السيارة، يا سبحان الله، والمفروض أن تتحمل الناقة كامل الخطأ ولكن لله في هذا الحكم شئون (عكاظ1-4-1435ه) وبتاريخ 1رجب 1435ه نشرت عكاظ خبرا عن تصادم سيارة بجمال سائبة صباح الأربعاء 30 جمادى الثانية على طريق الحراج ينبع أصيب على إثرها ثلاثة أشخاص حالة اثنين خطيرة والله أعلم ما الذي سيكون لهما (الصورة توضح سوء الحادث والجمال فوق المركبة والبعض جوارها) تلك صورة مؤلمة جدا وكنا ومنذ سنوات مضت وحتى الأمس نتحدث عن إرهاب الإبل المسيبة التي تعترض المسافرين والعابرين للطرق البرية الطويلة، وندعو إلى منعها من الاقتراب من الطرق ولكن لاحياة لمن تنادي، والعجيب أن تلك الإبل لم تكتف بارهاب المسافرين بمراكبهم بل تعدت ذلك وكأنها تقللت عدد الضحايا فأرادت أن تجرب الضحايا بالكوم وذلك باعتراضها القطارات التي تحمل ليس عشرات بل مئات الركاب، فبتاريخ 24-4-3102 م اصطدم قطار متجه من الرياض إلى الإحساء بجمل سائب تسبب بتلفيات كبيرة بمقدمة القطار ولحسن الحظ لم يصب أي من الركاب بأذى تلى هذا الحادث آخر بتاريخ 4-4-2014م نشرت الرياض خبرا عن اصطدام القطار المتجه من الدمام إلى الرياض بجمال سائبة نتج عنها أضرار لحقت بالقطار والمؤسسة تتوعد بمحاسبة وبمقاضاة صاحب الجمال فالحمد لله على سلامة الركاب، هنا أقول لأول مرة يدان الجمل المعتدي ولأول مرة تتوعد مؤسسة الخطوط الحديدية بمقاضاة صاحب الجمال وان كنت جازماأن لا نتيجة، وهنا أود أن أسأل: إلى متى يستمر هذ الإرهاب الدامي؟ إلى متى يستمر إزهاق الأرواح البشرية بدون حساب ولا عقاب؟ وإذا كانت المؤسسة ستقاضي مالك تلك الجمال نظير ما أصاب القطار من تلفيات، فمن سيحاسب ويدفع ديات عشرات الأسر التي ذهبت ضحايا لتلك الجمال المسيبة طوال السنين الماضية الذين ذهبت دماؤهم هدرا ولم لا يُفعل أمر سمو وزير الداخلية الأمير نايف رحمه الله الموجه لأمراء المناطق والمدن وحتى القرى والهجر لتسجيل جميع الإبل واخذ عناوين أصحابها ومحاسبتهم حال ما توجد إبلهم مسيبة أو قاتلة أتمنى على سمو زير الداخلية الأمير محمد أن يتخذ أو يصدر اوامره تجاه اصحاب تلك الإبل، وأن يكون تنفيذ الأمر حاسما جازما، وإن من دحر الإرهاب الدموي لن يعجز عن دحر إرهاب الإبل المسيبة.