لا يزال إرهاب الإبل المسيبة دون حسيب ولا رقيب وربما لايفوت يوم واحد دون أن نسمع عن حادث وفيات بسبب الإبل المسيبة وآخر ما قرأته خبرين نشرتهما صحيفة عاجل أحدهما بتاريخ 16محرم 1433ه يقول بأن جملا مسيبا على طريق الأسياح ينقل خمسيني إلى المستشفى في حالة حرجة والآخر يقول بأن الجمال العابرة تفزع منسوبي جامعة القصيم لدخولها الشارع الرئيسي المؤدى إلى الجامعة والرقابة غائبة والثالث المحزن أشد ما نشرته إحدى صحفنا بتاريخ 11محرم 1433عن حادث أليم ألم بمواطن أودى بحياة اثنين من أبنائه وثلاثة من أحفاده وأبن عمه وإصابة إثنين آخرين من أحفاده حينما ارتطمت عربتهم بمجموعة من الإبل المسيبة وليست السائبة) وقد سبق أن كتبت وكتب غيري في مختلف الصحف عن هذا الموضوع لما نحسه من ألم الفاجعة التي تنتاب أسر أولئك الشهداء شهداء الغدر والاغتيال واقترح الكتاب طرقا لمنع تسييب الإبل ومعاقبة أصحابها قبل وحين ما تتسبب بإزهاق أرواح البشر من عابري الطرق البرية خاصة ( كوضع الحزام العاكس) على الإبل ليتنبه سائقو المركبات فيحاولو تجاوزها بسلام ومنها وضع الوسم الخاص بقبيلة أصحابها ليتم محاسبة مالكيها حالما يحصل الحادث ومنها أن تنشئ مراكز على الطرق لحجز تلك الإبل المسيبة (يتولاها امن الطرق) ولها نظام خاص وعلى اثر تلك الكتابات السابقة صدر أمرمن سمو ولى العهد الأمير نايف وزير الداخلية آنذاك نشرته الصحف في أول يوم من شهر الحجة عام 1424ه موجه إلى أمارات المناطق والمراكز لتتولى ضبط وحجز الإبل التي تشكل خطورة على مرتادي الطرق واخذ تعهدات على أصحابها باستخدام الحزام العاكس على جميع الإبل وإشعار المالك بمسؤليته إذا ترتب علي إبله حادث وهنا وبمناسبة حصول الحوادث السالفة الذكر وما قبلها من مئات الحوادث المحزنة أسأل هل تدل هذه الحوادث على أن أصحاب تلك الإبل كانو قد نفذو تلك التوجيهات الكريمة لا أظن وقبل هذا هل نفذت تلك الإمارات والمراكز ما وجهت به من لدن سموه عسى أن يكون ولا أظن أيضا أن شيئا من ذلك حصل بدليل توال تناثرأشلاء ضحايا تلك الإبل يمينا وشمالا من مختلف الطرقات خاصة الطويلة والى جانبها جثث تلك الإبل الجانية على الإنسانية بل الجاني أصحابها عليها وعلى ضحاياها فحسبهم الله ليس إلى هذا الحد ولكن ما الذي يعقب تلك الحوادث يعقبها ترمل النساء وتيتم الأطفال ومصابين البعض منهم ينتهي بهم الأمر إلى الوفاة والبعض الآخر ينضم إلى صفوف المعوقين الذين قد تكون حياتهم وموتهم سواء ويا ترى من سيعوض أولئك آباءا أو أمهات أبناء وبنات وكيف يجوزلنا أن نتساهل في إزهاق أرواح بشرية بريئة (بينما في أمريكا حكمو بالسجن ستة أشهرعلى قاتل قطة وفى بريطانيا فرضت عقوبة قاسية على المتسابقين الذين يبالغون في استخدام السياط لضرب الخيول ) وأضيف بل من سيعوض المصابين عن تلف المركبات هذا من جانب ومن آخر أجزم أن وفيات وإصابات تلك الإبل المسيبة أكثر بكثير من إصابات قطع إشارات المرور داخل المدن الذي من أجله أمنت وازارة الداخلية ممثلة بإدارة المرور تلك الأجهزة (ساهر) لمراقبة قاطعي الإشارة لتقليل الحوادث المميته ولا شك أنه كلف الدولة تلك الملايين وفى مقابل ذلك أجزم أنها لن تؤدى الغرض المطلوب أيضا لعدة أمور لايجهلها الكثير ولكني اجزم انه لو صرف 20%من قيمة الساهر على وضع أحواش على الطرقات لحجز تلك الإبل المسيبة لكانت النتيجة أعظم أثرا وأكثر فائدة لأنها ستمنع وقوع كثير من الحوادث المميتة بلا شك فهلا تفعل وزارة الداخلية (ممثلة بأمن الطرق) شيئا من ذلك أرجو أن اسمع به متمنيا من الجهات المختصة التعقيب على توجيه سموه الكريم وتفعيله فلعل الله ينقذ بسببه نفوسا زكية وقلوبا حية وعقولا ناضجة تخدم الأمة والدين والوطن وتحفظ أرواح آباء وأمهات وأبناء وبنات وتنقذهم من مصير اسود قد ينتظرهم من جراء تعرضهم لتلك الإبل المسيبة وأخيرا أسأل (هل رأى أي واحد واحدة من الإبل أل 13 ألف التى عرضت بمهرجان مزايين الإبل وضع علها الحزام العاكس من المؤكد الجواب سيكون بحرفي لا) صالح العبد الرحمن التويجرى