أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ لعل منا من يقرأ هذا البيت كثيراً ويعلم ما هو الإحسان فيه. هل الإحسان إلى الناس يقف عند المال والعطاء المجزي فقط! الناس تعاملات ولكي تكتسب تعاملهم وقلوبهم لا بد من إحسان الخلق والتعامل معهم. فالاهتمام والاحترام.. هما أساس التعاملات.. بهما تبني علاقات حميمة وجميلة مع الأصدقاء والإخوة وكل من يجاور قربك وخلقك وعملك. فبهما البناء السليم والصحيح. فالاهتمام يجعل الحب يعيش زمناً طويلاً. والاحترام ينمي القدرة على وضع اللبنة الأولى لأي تعامل مع أي فرد في أي مجتمع وفي أي وقت وزمان. فإذا سقط الاحترام.. ليس هنالك داع لأي علاقة أن تتم، فلا حب بلا احترام واهتمام. ولا صداقة بلا احترام واهتمام وتواصل ولا حتى قرابة بلا احترام واهتمام وتواصل وسؤال دائم. عزيزي.. حافظ على حبال وخيوط الترابط مع من تحب وترضى.. اجعل قلبك ينبض بالود، وداد قلبك يرسل الإشارات التي تسكن قلوب من هم حولك فتربط بها خيطا رفيعا ودقيقا وكلما زاد احترامك واهتمامك اقتربوا منك وزاد إعجابهم وحبهم بك وبخلقك واحترامك واهتمامك وودك. قليل من الاحترام والاهتمام يعطي الكثير من الحب، فإذا كان نصف الحب اهتمام فنصفه الآخر احترام. (لا يمكن أبداً وجود حب حقيقي بلا احترام عميق ولا يعني هذا عدم وجود مشكلات وخلافات، ولكنها تظل - بين المحبين الصادقين - تحت مظلة الاحترام والنقاش)؛ كن على يقين من هذا. تستطيع أن تبني علاقات شخصية وتجارية وتستطيع أن تبني ثقافة واسعة من التعاملات كل هذا يأتي بعد الاحترام والاهتمام. أحسن إلى الناس باحترامهم وتقديرهم تستعبد قلوبهم بالاهتمام والسؤال.