ارتفعت حصيلة الاعتداء بسيارة مفخخة أول أمس الاثنين في بيداوة، كبرى مدن جنوبالصومال إلى 19 شخصاً، كما أفادت حصيلة جديدة أعدها الاتحاد الإفريقي أمس الثلاثاء. وكانت الحصيلة السابقة التي أعدتها مصادر الشرطة والمستشفيات عشرة قتلى. وقال الاتحاد الإفريقي في بيان دان فيه هذا «الاعتداء الجبان» إن «سيارة مفخخة انفجرت بعد ظهر أمس الأول (الاثنين) في الحي التجاري والمكتظ... وأسفر الانفجار عن مقتل 19 ضحية بريئة ودمر ممتلكات». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء، لكن الاتحاد الإفريقي نسبه على ما يبدو إلى حركة الشباب الإسلامية التي كثفت وتيرة اعتداءاتها في الأشهر الأخيرة. واعتبر الموفد الخاص للاتحاد الإفريقي إلى الصومال محمد صالح اناديف في بيان، أن «هذ الاعتداء الجبان... يكشف عن الطبيعة الشريرة للعدو الذي يواصل استهداف المدنيين الابرياء». وذكر مسؤول محلي في شرطة بيداوة أن هدف الهجوم كان «شاحنة بيك اب صغيرة تقل مسؤولاً محلياً كبيراً نجا من الهجوم». وكانت القوات الإثيوبية استعادت في شباط - فبراير 2012 بيداوة أحد أبرز معاقل المتمردين الإسلاميين الذين كانوا يسيطرون على المدينة منذ 2009. ودخلت القوات الإثيوبية الصومال في تشرين الثاني - نوفمبر وانضمت منذ ذاك إلى قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال. وتخلى مقاتلو حركة الشباب المسلحة الذين يواجهون صعوبات على الأرض أمام تفوق قوة الاتحاد الإفريقي الداعمة للجيش الصومالي، عن المعارك التقليدية لشن هجمات انتحارية وتفجيرات. وقتل 11 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال في انفجار قنبلة في سوق بيداوة في نيسان- أبريل 2012. وتعرض المسلحون الشباب لنكسات عسكرية منذ ان طردتهم القوة الافريقية من مقديشو في اب- أغسطس 2011 وأرغمتهم على التخلي عن القسم الأكبر من معاقلهم في جنوب ووسط الصومال لكنهم لا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية واسعة. وتشهد الصومال حالة من الفوضى منذ سقوط الرئيس سياد باري في 1991 وهي محرومة منذ ذاك من سلطة مركزية. وتتقاسم ميليشيات قبلية وعصابات إجرامية مناطق شاسعة من الأراضي الصومالية.