أعلن مسؤول صومالي أن القوات الحكومية الصومالية المدعومة من قوة الاتحاد الأفريقي (أميصوم) استولت أمس الأربعاء على منطقة بورهاكابا (جنوب) التي كانت بأيدي المتمردين الإسلاميين. وقال نائب قائد الجيش الصومالي عبدالكريم يوسف ديغوبادان، إن الجنود بدعم من الدبابات شنوا هجوماً من ثلاثة محاور، لكن مقاتلي حركة «الشباب» انسحبوا من المنطقة. وصرح إلى الصحافيين بأن «قواتنا استولت على بورهاكابا من دون معارك ونتحقق من عدم وجود أي قنابل». وأكدت قوة «أميصوم» هذه المعلومات. ويشكّل الاستيلاء على بورهاكابا مرحلة مهمة في تقدم القوات الصومالية وتلك التابعة للاتحاد الأفريقي لإعادة فتح أحد المحاور الرئيسية بين مقديشو ومدينة بيداوة الواقعة على بعد 230 كلم شمال غربي العاصمة. واستعادت كتيبة إثيوبية بيداوة من حركة «الشباب» في شباط (فبراير) 2012. وباتت الكيلومترات ال160 التي تفصل مقديشو عن بورهاكابا تحت سيطرة القوات الصومالية والاتحاد الأفريقي. وصرّح محمد نورو أحد سكان بورهاكابا في اتصال هاتفي من مقديشو بأن «الوضع هادئ والقوات الحكومية وقوات الاتحاد الأفريقي تسيّر دوريات في الشوارع». وتعرض إسلاميو «الشباب» الذين سيطروا لفترة على جنوب الصومال ووسطه وطردتهم قوة «أميصوم» في آب (اغسطس) 2011 من مقديشو، لهزائم عسكرية وتخلوا عن معظم معاقلهم لقوة الاتحاد الأفريقي أو الكتيبة الأثيوبية التي دخلت الصومال في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011. لكنهم ما زالوا يسيطرون على مناطق ريفية في جنوب الصومال ووسطه ولا يزالون يطرحون تهديداً على استقرار البلاد. والصومال المحروم من سلطة مركزية منذ سقوط الرئيس سياد بري في 1991، يشهد حروباً منذ اكثر من عقدين. وأعطى انتخاب الرئيس حسن شيخ محمد في أيلول (سبتمبر) بعد أكثر من عقد على تعاقب حكومات انتقالية فاسدة، أملاً بأن يكون للصومال مؤسسات حقيقية دائمة.