تهل مناسبة البيعة التاسعة والتي تعادل تسعين سنة من الإنجاز المميز. إذ شهد عهد الملك عبدالله نهضة كبرى للتعليم العالي رسم استراتيجياتها خادم الحرمين الشريفين ونفذ هذه الاستراتيجية معالي وزير التعليم العالي د. خالد العنقري فأسس ونشر الجامعات والكليات التي فتحت نافذة كبيرة للرقي بالتعليم ورفع مستوى التعليم في الاصطفاف مع كبرى الدول العالمية في التعليم وكان الهدف الرئيس لهذا التوجه هو تأهيل أبناء وبنات الوطن للمساهمة في تنمية الوطن الغالي من خلال تنمية المجتمعات المحلية للمناطق الجغرافية التي تغطيها هذه الجامعات وكلياتها بخدماتها بما يحقق التنمية المتوازنة المستدامة لبلد الحرمين الشريفين، وهذا ليس بمستغرب على قائد الاستراتيجيات والمبادرات المحلية والعالمية وقد شهد له العالم بذلك وكرم من أجلها بجوائز عالمية. كان جل وقته حفظه الله يوليه للاهتمام بثروة الوطن الحقيقية أبناء الوطن وبناته وكان يأمر ويوصي في رفعة التعليم وإعداد برامج الابتعاث لتطوير التعليم والثقافات التعليمية نحو جيل يرفع لواء العلم ويعمل به. التعليم العالي كان واحدا من مجالات التنمية الذي حظيت باهتمام مليكنا المفدى فالمملكة تشهد الكثير من التطور الثقافي والعلمي والصناعي المبني على المعرفة. وهذا لم يأت إلا من إستراتيجيات قد رسمها رعاه الله وأمر في تنفيذها، من أجل إضاءة شمعة العلم ونهضة الوطن والتي ولله الحمد عم خيرها أرجاء الوطن في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأدام عزه وأبقاه ذخرا للدين والوطن. ولعل جامعة سلمان بن عبدالعزيز إحدى شواهد هذا العطاء الكريم وقد اهتمت بقيادة معالي الدكتور عبدالرحمن العاصمي الذي ركز على التوجيهات وعمل بتنفيذ سياسة معالي وزير التعليم العالي الرامية إلى تحقيق الأهداف التنموية لقيادة هذا الوطن فعقدت الجامعة عددا من الشراكات المجتمعية يأتي هذا العمل من الحرص على توجيهات خادم الحرمين الشريفين بأبناء الوطن وتنمية الثقافة العلمية والأدبية والعملية. نعيش هذه القفزة العلمية الكبيرة التي يفتخر بها كل مواطن ينتمي لهذا البلد العظيم من فتح جامعات جديدة وتوسعات كبيرة تشهدها الجامعات وميزانيات ضخمة للرفع من علم العلم الذي بات يرفرف في أرجاء المملكة ولن يهبط إن شاء الله بل سيظل يرفرف تحت راية التوحيد. أدعو الله بأن يمد بالصحة والعافية لخادم الحرمين الشريفين وأن يطيل بعمره ليكون ذخرا لنا وللأمة العربية والإسلامية.