أكد المدرب الوطني والمحلل الرياضي تركي السلطان أن المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين والتي ستجمع الأهلي بالشباب تحظى بعدة محفزات منها حضور وتشريف الملك عبدالله بن عبدالعزيز، واللعب في استاد جديد سيفتتح في يوم المباراة، ناهيك عن أن هذه البطولة تعتبر البطولة الأخيرة في هذا الموسم، ومن يفوز بها سيلعب في كأس آسيا السنة المقبلة. وليد غير مستقر والمعيوف تطور وعرج السلطان على خطوط الفريقين، حيث قال:»على مستوى الحراسة، يعتبر أداء الحارسين وليد عبدالله وعبدالله المعيوف مختلف، فعبدالله المعيوف شهد مستواه تطور كبير، وأصبح مقنع، بل وأصبح من أهم لاعبي فريق الأهلي على مستوى الثبات في الأداء ولذلك شارك بشكل أساسي طوال الموسم، وفي المقابل نجد وليد عبدالله يعاني من إشكالية في عدم الاستقرار على أداء مقنع يتناسب مع إمكانياته، فنجده في مباراة مقنع وفي مباراة تنخفض قيمته الفنية، بل أنه في بعض الأحيان يتفاوت مستواه في مباراة واحدة، ولكن يبقى وليد أكثر خبرة من المعيوف». الأهلي يتفوق دفاعياً وعلى مستوى الدفاع قال:» دفاع الفريق الشبابي شهد تغييرات كثيرة ولم يكن مستقر خاصة على مستوى الظهير الأيمن وقلبي الدفاع، وحتى الظهير الأيسر عبدالله الأسطا الذي كان أكثرهم استقرارا سيغيب عن هذه المواجهة، وسيدخل بديلا عنه بدر السليطين صاحب الخبرة القلية جدا، وفي المقابل يعتبر دفاع فريق الأهلي قريب من دفاع فريق الشباب، وإن كان يتفوق في الظهير الأيسر بوجود منصور الحربي إلا أن حسن معاذ يتفوق على علي الزبيدي كظهير أيمن، وعلى مستوى قلبي الدفاع فالأهلي يعتبر الأفضل بتواجد أسامة هوساوي ومحمد أمان، خاصة وأن المعيوف شكل ثقل مع خط دفاعه». مهارة لاعبي الوسط متساوية في الفريقين وعن خط الوسط، أجاب:» يعتبر هذا المركز هو المركز المهم في الفريقين، وأعتقد بأن القاسم المشترك ما بينهما في هذا المركز هو وجود العنصر المهاري، وفي كل فريق نجد لاعبين ذوي قيمة مهارية عالية، ففي الشباب نجد عمر الغامدي وعبدالمحسن الخيبري وأحمد عطيف وفرناندو، وفي الأهلي يبرز تيسير الجاسم ووليد باخشوين ومصطفى بصاص كلاعب بديل، وموسورو وسلطان السوادي». الأهلي لا يملك مهاجما.. ومهاجمو الشباب لم يضيفوا له وحول خط الهجوم، قال:»الأهلي إلى الآن لا يملك المهاجم الصريح، رغم أنه بدأ الآن يعطي الفرصة لمحمد مجرشي وصالح الشهري، ولكنها جاءت متأخرة، بينما يملك الشباب مهاجمين صريحين وهما مهند عسيري وعيسى المحياني، ولكن إلى الآن لم يضيفوا القيمة الفنية العالية لا تهديفيا ولا فنيا ولذلك أسباب منها عدم مشاركتهم بشكل مستمر، ويبقى الأهم من ناحية فريق الأهلي هو وجود لويس ليال الذي له قيمة تهديفية خاصة في التسديد من خارج المنطقة، وسجل أكثر من هدف في هذه البطولة من خلال ركلات ثابتة، وبنفس الطريقة». الكرات الثابتة بين ليال ومعاذ وتابع السلطان حديثه الفني قائلا:»الكرات الثابتة يتميز فيها فريق الأهلي بشكل كبير جدا بوجود تيسير الجاسم أو لويس ليال أو محمد أمان، أما الكرات الثابتة القريبة من منطقة الجزاء ففريق الشباب يتفوق فيها من خلال تواجد حسن معاذ الذي سجل من خلال تلك الركلات الثابتة، ويبقى الفرق بين ليال ومعاذ هو أن ليال أكثر دقة وخطورة في كل الكرات الثابتة، بينما معاذ لا يسجل إلا في فترات متقطعة». عطيف ومعاذ وتيسير وليال مكمن القوة وعن مكمن القوة والضعف في الفريقين، قال:»مكمن قوة الفريق الشبابي موجود في انطلاقات حسن معاذ في الطرف الأيمن، وفي صناعة أحمد عطيف وقدرته على تسيير المباراة بالشكل الذي يرغب فيه فريقه، ويبقى عطيف هو الدينمو والركيزة الأساسية في فريقه، ولا ننسى رافينها على الطرف الأيسر، أما قوة الفريق الأهلاوي فهي تكمن في لويس ليال عبر الكرات الثابتة، وتيسير الجاسم الذي يقوم بنفس الدور الذي يقوم به أحمد عطيف في فريق الشباب، ويبقى ضعف الفريق الأهلاوي في الأخطاء الكبيرة التي يرتكبها لاعبيه، والحصول على الكروت الملونة بكثرة، وهذا معناه أن استخلاص الكرة من لاعبي الفريق المنافس دائما ما يصحبه أخطاء وبطاقات، وهذه بدأت تقل ولكنها لا زالت موجودة، إضافة إلى ذلك فريق الأهلي لا يملك المهاجم الصريح وهذه أحيان كثيرة تريح الفريق المنافس، أما بالنسبة للشباب فنقاط ضعفه تكمن في مركز الظهير الأيسر الذي يتواجد فيه بدر السليطين، ليس لسوء منه ولكن مثل هذه المباريات تحتاج لخبرة كبيرة، إضافة لعدم الاستقرار الفني للحارس وليد عبدالله، خاصة وإن مثل هذه المباريات دائما ما تكون مباريات مهاجمين وحراس». رافينها ليال وموسورو مميزين وتطرق السلطان للاعبين الأجانب في الفريقين، حيث قال:»في الشباب يتفوق رافينها، أما في الأهلي فهم يتفوقون بشكل أكبر وتأثيرهم واضح وذلك بتواجد موسورو ولويس ليال، وهذان اللاعبان قيمتهما الفنية عالية جدا في هذا الموسم». بيريرا أفضل من السويح وعلى مستوى المدربين، أوضح السلطان أن البرتغالي بيريرا مدرب فريق الأهل لم تكن بدايته جيدة، وكان لديه قناعات فنية لم يغيرها إلا مؤخرا ولذلك خسر الأهلي كثيرا في بداية الموسم، ولكنه حينما عرف الفريق واحتياجاته وإمكانياته وما يمتلكونه أصبح أكثر تفاعلا مع الفريق واحتياجاته، أما التونسي عمار السويح مدرب فريق الشباب فأنا لا ألومه كثيرا، فهو جاء في نهاية الموسم، وكان أمامه عدد من البطولات، ولذلك أعتقد بأن بيريرا في هذه المباراة وضعه أفضل من السويح». الأهلي أقرب وعن توقعه لمجريات المباراة، قال: «أعتقد بأن شوط المباراة الأول سيحضر فيه التحفظ، وإن جاء أهداف فلن تتجاوز الهدف الواحد، وفي المجمل لا أعتقد بأن المباراة ستحظى بالكثير من الأهداف، وقد تنهي بفارق هدف أو هدفين، وشخصيا أرجح كفة الأهلي بناء على المباريات السابقة والمعطيات الفنية».