قال المدير العام للشؤون الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور سعد بن عبد العزيز المحرج تُطل علينا الذكرى التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز-حفظه الله-، وبلادنا ترفل بمنجزات تتسم بالشمولية في مختلف المجالات في ظل العهد الميمون، وهي ذكرى تمثل في مضمونها بيعة متجددة للمليك القائد الذي نذر نفسه لخدمة دينه ووطنه من أجل النهوض بالوطن ولمواصلة مسيرة الإنجازات التي سابقت الزمن، وهي المشمولة بالعطاء السخي من لدنه، وذكرى البيعة هذه نشهدها وبلادنا تحقق نقلة نوعية نحو آفاق أكثر رحابة وتقدماً تشمل شتى مناحي حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والصحية. إن حلول هذه الذكرى تمثل مناسبة غالية وعزيزة في نفس كل مواطن ومواطنة مقرونةً بصادق الدعاء للملك المفدى بالصحة وطول العمر، حيث سجلت سنوات عهده في طياتها العطاء الوطني بكل معانيه، وقد تحقق للمملكة- حفظها الله- التطور والتقدم في شتى المجالات، كما تزينت خارطة البلاد بمشاريع عملاقة شملت في تنوعها مختلف المجالات التنموية، وهى شاهد على عطاء وحكمة هذا القائد الفذ، فقد تحققت نقلة في مسيرة التعليم سواء العام أم العالي من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي يُعد بحق صورة مضيئة توصف في الأوساط العلمية العالمية بالحضارية التي سيكون مردودها بإذن الله تعالى نقل وتوطين المعرفة في شتى المجالات، كما وأن تطور حركة إنشاء الجامعات التي بلغ مجموعها 28 جامعة حكومية، و10 جامعات أهلية توزعت على مدن ومحافظات بلادنا الغالية، يمثل رؤية مستقبلية تدفع بكوادرعلى أعلى مستويات التأهيل والتعليم للوفاء بمتطلبات خطط التنمية، وليس هذا فقط بل شمل التطوير شبكات الطرق والنقل المختلفة، وارتفاع مؤشرات النمو الاقتصادي، وكذلك أكبر توسعة للحرمين الشريفين، مماكان له عظيم الأثر في الحياة اليومية للمواطن سعياً لتحقيق كافة متطلباته التنموية، وتوفيركافة أسباب الحياة الكريمة التي يعيشها المواطن السعودي بحمد الله تعالى. أسأل الله أن يجزي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، خير الجزاء بما يقدمه لوطنه وشعبه، وأن يحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها، وأن يعزها الله بقيادتها الرشيدة. ومما لا شك فيه أن ذكرى البيعة تمثل مكانة غالية في نفوس مواطني هذه البلاد الغالية لما يحملونه لقائدهم الإنسان من محبة وولاء، مؤكدين على قيمة هذا الحب الذي يغمر قلوبهم له لتواضعه وحكمته ونظرته الثاقبة، إن ما حققته المملكة بفضل الله سبحانه وتعالى هو بتوجيهات الوالد قائد مسيرتنا، وما وصلت إليه من مكانة كبيرة بين دول العالم خلال السنوات الماضية، مع محافظتها على الثوابت ومواكبة النهج القيم الذي وضعه المؤسس رحمه الله، هذا بفضل الله ثم بفضل ما تخطط له القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين. فقد اتسمت الحقبة الماضية بالاهتمام بالمواطن في كل ما من شأنه أن يعيش حياة كريمة، فكان أن عمق ذلك المحبة والترابط والولاء بين القيادة الحكيمة والشعب المُحب. حفظ الله قائد مسيرتنا، ومتعه بالصحة والعافية والخيرات، وأن يحفظه ناصراً للإسلام والمسلمين، وأن يحقق على يديه للأمة الإسلامية ما تطمح إليه من وحدة وقوة، في ظل قيادته الرشيدة، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني، وأدام الله على بلادنا استقرارها وأمنها في ظل القيادة الحكيمة إنه سميع مجيب. إننا أبناء هذا الوطن نجدد العهد والولاء لقائد مسيرتنا في الذكرى التاسعة لبيعته المباركة، وفي ذات الوقت نحمل الأمانة مساهمين بالعمل الجاد، وتحمل المسؤولية للارتقاء بالوطن الغالي نحو التطور في جميع المجالات، ونعتز بتماسك قيادتنا معنا في نسيج واحد لنؤكد على ما أرسى جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- قواعده، داعمين انطلاقة مملكتنا الحديثة بالجهد والعمل الدؤوب في هدي من كتاب الله وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ويشرفني أن أجدد العهد والولاء الصادق لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- سائلين المولى أن يمد في عمره، وأن يمتعه بالصحة والسلامة، وأن يديم على بلادنا الغالية الأمن والرخاء واستقرارها، في ظل قيادته الرشيدة وسمو سيدي ولي عهده الأمين وسمو سيدي ولي ولي العهد يحفظهم الله جميعا.. داعياً الله عز وجل لهم بالتوفيق والسداد ولوطننا الغالي بالمزيد من التقدم والرفعة.