أكَّد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنّه سيجري تغييرات عمرانية كبيرة في مدينة زاهدان (جنوب شرق إيران) مركز محافظة سيستان وبلوجستان الواقعة في الشرق والجنوب الشرقي من إيران. وأشار روحاني خلال وصوله مطار زاهدان أمس الثلاثاء إلى أن وجه سيستان وبلوجستان سيتغيير خلال فترة حكومته وأنه سيرصد مبالغ كبيرة لإقامة أكبر المشروعات في هذه المدن التي تمتاز بالفقر لعدم وجود موارد طبيعيَّة ومعدنيَّة فيها بالقياس إلى إقليم خوزستان جنوبإيران الذي يحتضن موارد إيران النفطية والغازية؛ وبحسب مصادر مقربة من مكتب الرئيس روحاني: فإنَّ الزيارة تأتي تنفيذًا للوعد الذي قطعه الرئيس روحاني بأنّه سيزور مدينة زاهدان بعد الفوز في الانتخابات الرئاسية التي جرت قبل 7 أشهر، حيث شارك 70 في المئة من الإقليم السني في الانتخابات وأضافت المصادر أن الرئيس روحاني سيقدم الشكر في زيارته إلى علماء السنَّة والمشايخ الذين قاموا بجهود لإطلاق سراح الجنود الإيرانيين الأربعة مؤخرًا والذين كانوا في قبضة جماعة العدل وقد أوضح النائب هداية الله مير مرمراد زهي ممثل قضاء سراوان في مجلس الشوري أن الرئيس روحاني رصد مبلغًا قدره 315 مليار تومان للمشروعات الاقتصاديَّة والعمرانية في محافظة سيستان وبلوجستان). وكان زعيم الطائفة السنية مولوي عبدالحميد قد أعلن أنّه سيقوم باستقبال الرئيس حسن روحاني مع جمع كبير من العلماء وزعماء العشائر في الإقليم. وفي هذا السياق أعلن المساعد الأمني لوزير الداخليَّة الإيراني علي عبداللهي أن حكومة الرئيس روحاني قد استفادت من جهود المشايخ وعلماء السنّة في سيستان وبلوجستان لإطلاق سراح الجنود الإيرانيين الأربعة. وأضاف أن وفدًا أمنيًّا وسياسيًّا سيقوم بزيارة إلى باكستان للوقوف عند النتائج النهائية لملف الضابط جمشيد دانائي فر الذي مازالت حالته مبهة وغير واضحة وإن إيران لم تتسلم إلى الآن جثته في سياق آخر أكَّد وزير الخارجيَّة الإيراني محمد جواد ظريف في تصريح صحفي أدلى به فور وصوله أمس الثلاثاء إلى أبوظبي: إن الدول العربيَّة المطلة على الخليج باعتباره الممر المائي الحيوي تتمتع بأهمية بالغة بالنسبة لإيران مؤكِّدًا أن بلاده تحرص دومًا على تطوير العلاقات مع جيرانها باعتباره البعد المهم جدًا للسياسة الخارجيَّة والأمن القومي الإيراني. وعدّ ظريف فور وصوله إلى أبوظبي للمشاركة في اجتماع اللجنة الاقتصاديَّة العليا المشتركة بين إيرانوالإمارات العربيَّة، أن الهدف من تشكيل اللجنة الاقتصاديَّة العليا المشتركة للبلدين هو أهمية هذه العلاقات، مبينًا أن طهرانوأبوظبي تتمتعان بعلاقات اقتصاديَّة واسعة جدًا وتاريخيَّة. وأشار ظريف إلى آفاق العلاقات القائمة بين طهرانوأبوظبي ووصف إيرانوالإمارات العربيَّة بالجارين المهمين جدًا، مضيفًا أن البلدين يتمتعان بعلاقات جيّدة بينهما. وأشار وزير الخارجيَّة إلى أن إيران تُعدُّ أهم شريك اقتصادي للإمارات العربيَّة وقال: نظرًا للتطورات التي طرأت في السياسة الخارجيَّة الإيرانية وكذلك إزالة العقبات فإنّه تَمّ تمهيد الأرضية في مجالات تطوير التعاون مع دول العالم لاسيما الإمارات العربيَّة مؤكِّدًا أن طاقات التعاون بين البلدين أوسع جدًا من حجم التعاون الراهن وأن بإمكانه أن يشهد المزيد من التطوّر والترسيخ. كما أشار وزير الخارجيَّة إلى أن كافة الدول والشركات الاقتصاديَّة المهمَّة في أوروبا وآسيا ترغب بالتواجد في إيران، مضيفًا أنّه من المؤكَّد أن يكون لديّ الشركات الإماراتية هذه الرغبة المماثلة.