لم يتفاجأ العاشق الهلالي من الخروج المرير الذي تعرض له الفريق أمس الأول من فريق الشباب في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال بهدف وحيد أحرزه البرازيلي رافينها ليخرج من الموسم خالي الوفاض، حيث يَرَى بأن ذلك نتاج طبيعي لتخبطات حَلَّت بالفريق منذ ثلاثة أعوام وأصبح الفشل متوقعًا في كلِّ مرة ويمكن تلخيص تلك الأسباب فيما يلي: إدارة وصكوك الإخفاق..! قدّمت الإدارة الهلالية شواهد عدَّة على عدم قدرتها على إسعاد جماهيرها وباتت تُكرر أخطاءها بشكل غريب ولعل مفاوضاتها للاعب الرائد عبد العزيز الجبرين والفريق تنتظره مواقع حاسمة آخر الأمثلة، حيث كان من المفترض الالتفات لما أهم مثل التهيئة النفسية للفريق والإقتراب منه أكثر في هذا التوقيت الحساس الذي يُعد جنيًّا للثمار إلا أن الرئيس الأمير عبدالرحمن بن مساعد ونائبه محمد الحميداني (بسبب وفاة جدته رحمها الله) غابا عن أهم مباريات الموسم وهي إمتداد لجملة من الغيابات للثنائي في لقاءات الفريق متناسين الأَهمِّيّة القصوى لحضورهما بجوار اللاعبين، فضلاً على اتِّخاذها المثالية الزائدة في بعض الأمور التي تمس النادي. أعضاء شرف.. لا حس ولا خبر! منذ سنوات لم يمرّ الجانب الشرفي في الهلال كما يمرّ به في الفترة الحالية، فالأسماء الشرفية في الفريق محدودة وبالكاد تُعدُّ على أصابع اليد الواحدة وهذا مؤشرٌ خطيرٌ جدًا، حيث يجب أن يكون هناك اجتماعٌ لأعضاء الشرف لمعرفة مرئياتهم والأخذ بمقترحاتهم وطرح أبرز العوائق التي تواجه النادي بغية السعي لعلاجها. استشاريون من ذوي الخبرة.. كان من الأجدر من إدارة شبيه الريح الاستعانة بذوي الخبرة في الجانب الرياضي ممن هم من لاعبي الفريق القدامى أو عشاق الفريق المخلصين ومن الذين عرفوا بالتضحية والوفاء وعدم البحث عن المصالح الشخصيَّة. مدرِّب يحمل نفسه الخسارة كل مرة أصبحت جماهير الهلال في هذا العام تسمع نغمة جديدة وهي تحميل المدرِّب سامي الجابر نفسه للخسارة مثلما حدث أمام الرائد والنصر والشباب حتَّى بدأ للمتابع أن هذه النغمة أحد شروط التدريب، فليست الشجاعة من سامي بتحمّل المسؤولية لوحده حتَّى لا يكون اللاعب في منأى عن العتب إنما الشجاعة في المصارحة بالخطأ والمكاشفة، بل والصرامة أحيانًا ليعدل اللاعب مساره ويعالج شأنه علاوة على ذلك وقوع المدرِّب في عدد من الأخطاء الفنيَّة المتكرِّرة مثلما حدث أمام سباهان الإيراني، ثمَّ أمام السد حينما كان الفريق متقدمًا قبل أن يخسر الفوز ليسير الفريق بلا هوية واضحة حتَّى اللحظة. لاعبون.. عنوانهم المزاجية لم يقدم غالبية اللاعبين مستوياتهم المعروفة في الكثير من اللقاءات المفصلية وظلت تحكمهم المزاجية دون استشعار للمسؤولية الملقاة على عواتقهم، فمن غير المستغرب أن ينتصر الفريق بأربعة أو خمسة ومن غير المستغرب أن يخسر بهدفين أو ثلاثة وكأنه لا يوجد رقيب أو حسيب تجاه تذبذب هذه المستويات. جماهير .. تحضر وتحترق وتبدع ضربت جماهير الهلال أمثلة حية في الوفاء والمحبة الصادقة لفريقها على الرغم من عدم استقراره هذا العام وظلت حاضرة تؤازر بقوة طمعًا في دفع الفريق للحصول على بطولة كما اعتادت كل عام، بل إنها سجَّلت نفسها كأكبر الأرقام حضورًا في الكثير من مباريات الموسم وذات تصاميم جميلة «تيفو» أبهرت سكان القارة الصفراء وكانت حديث الشارع الرياضي. الآسيوية .. الفرصة الأخيرة نظرًا لأن المشجِّع الهلالي لم يعتد أن يخرج فريقه من الموسم بلا بطولة وحيدة على الأقل ويعود آخر عام فشل فيه الفريق بالحصول على بطولة إلى عام 2007م لذا فإنَّ الأمل يحدوه في أن يكون للفريق بصمة في البطولة الآسيوية الحالية ويحقِّق مبتغاه من خلال التأهل أولاً، ثمَّ العمل على المرحلة التالية بكلِّ جدٍّ وستكون مباراة الفريق القادمة أمام الأهلي الإماراتي في دبي اختبارًا حقيقيًّا للكتيبة الزرقاء في زرع الابتسامة على محيا محبيها، ثمَّ ملاقاة سباهان الإيراني فيما بعد في الرياض. ماذا بعد ذلك..؟ فور انتهاء الموسم الرياضي للفريق يجب أن تعقد الإدارة اجتماعًا مفتوحًا تستمع فيه إلى مطالب المحبين ومعرفة إيجابيات وسلبيات الموسم.