(غايتنا سلامتكم) لا شك أن الحملات المرورية لدول مجلس التعاون الخليجي، تهدف إلى إيجاد وعي مروري لدى قائدي السيارات، لدفعهم إلى التحلي بآداب القيادة، وتبصيرهم بالنتائج السلبية التي أدتّ إليها الحوادث المرورية نتيجة للمخالفات المرورية، كالتخلي عن ربط الحزام، الانشغال بالجوال، الانعطافات دون استخدام الإشارة، قطع إشارات المرور الحمراء، التجاوز من اليمين، السرعة عن الحد المسموح به في الطرقات، ضعف التقديرات لمفاجآت الطريق وغيرها، وكل ما نرجو النجاح لتلك الحملات، التي بدأت تنهج خطا جيدا في أساليب التوعية. (يعطيك خيرها) برنامج تلفزيوني يقدمه «صلاح الغيدان» عبر قناة الرياضية، وإذاعة جدة، والقناة السعودية الأولى، وقد وجد دعما من هيئة الإذاعة والتلفزيون، ومن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان والذي استضافه البرنامج في أولى حلقاته، سيما وهو رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، للحديث عن ارتفاع نسبة الإعاقة جراء الحوادث المرورية التي تشهدها شوارعنا، البرنامج يهدف الى محاولة تغيير السلوك المروري الخاطئ عند قائدي السيارات، والذي بسببه فقدنا أعزة، وكلنا يعلم بنتائج الحوادث من وفيات وإصابات وإعاقات جزئية وكلية، فنحن نفقد ما يزيد عن 21 شخصا يموتون يوميا بسبب الحوادث، البرنامج يقدم التوعية المرورية في قالب جديد، ومشوق ويقوم على التشاركية مع مؤسسات المجتمع، ولدى مقدمه المذيع المتألق صلاح الغيدان، والمعد اللامع الأستاذ عبدالله أبو داهش، والذي له باع كبير في إعداد البرامج التي تهدف لنشر الثقافة الأمنية، الكثير من الأفكار، لجعل المشاهدين يتشاركون مع البرنامج في الحلول، ومد يد المشاركة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع الداعة لأهداف البرنامج، كتوكيلات الجزيرة لدعم البرنامج، وتخطيطهم لتخصيص جوائز، لمن لم تسجل ضده مخالفات لمدة البرنامج والتي قد تمتد إلى ثمانية أشهر، وتقديم الثقافة المرورية بلغات العمالة بالمملكة، وتعريفهم بالنظام المروري في المملكة، والوصول إلى الأطفال، والأحداث، ومخاطبتهم باللغة القريبة منهم وسط عالمهم الترفيهي الذي يتواصلون معه بشتى أنواع الألعاب الإلكترونية، عبر أفلام «درايفر» وغيرها لتصحيح بعض المفاهيم التي قد تصبح جزءا من سلوكهم المروري، نتيجة لرضوخهم لألعاب الفيديو، التي تروج عبر مقاطعها للقيادة الخطرة ورغبتهم في تقليدها.