بارك الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي اختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد ومبايعته على كتاب الله وسنّة رسوله عليه الصلاة والسلام. وأكّد الشيخ المطلق أن البيعة منهج شرعي وقربة وعبادة وعمل صالح يتقرّب بها العبد إلى الله عزَّ وجلَّ وتقتضي من المسلم الالتزام بها على كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم، لافتاً إلى أن البيعة كانت موجودة في عهد المصطفى عليه الصلاة والسلام، إذ بايعه من كان يدخل في الإسلام على السمع والطاعة والالتزام بأركان الإسلام وما كان يريده منهم، وقد بايعه جرير بن عبدالله البجلي وهو أحد أمراء العرب على السمع والطاعة في المنشط والمكره والنصح لكل مسلم، كما بايعه الناس على الجهاد في بيعة الرضوان المذكورة في قوله تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} واستمرت البيعة بعد زمن النبوة لمن يتولى أمر المسلمين ومن يعهد إليه ولي الأمر بالولاية من بعده. وأشار إلى أن أمراء ومحافظي المناطق وأعيان ووجهاء البلد ينوبون عن بيعة المواطنين ويقومون مقام الناس، إذ لا يسع الجميع تقديم المبايعة مباشرة. وأوضح الشيخ المطلق في برنامج فتاوى على القناة الأولى في التلفزيون السعودي أن نقض البيعة لا يجوز وهي كبيرة من كبائر الذنوب كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة فيُقال هذه غدرة فلان بن فلان بن فلان).