هكذا كانت العلاقة بين الحاكم والمحكوم والراعي والرعية في هذا الوطن منذ تأسيسه على يد الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - حيث دوى صوت ينادي في العاصمة الرياض الملك لله ثم لعبد العزيز آل سعود فكان ذلك إيذانا ببدء مرحلة التأسيس ولم أجزاء الوطن المترامي الأطراف وحصل ذلك بتوفيق الله ثم بإصرار وجهد منقطع النظير للمؤسس عبد العزيز آل سعود ورجال حوله.فكانت البيعة على كتاب الله وسنة رسوله والسمع والطاعة في المكره والمنشط أعلنها أبناء الوطن آنذاك فكانت نهجا مميزا سارت عليه هذه البلاد منذ تأسيسها (قيادة وشعبا). استمر هذا النهج القويم بعد وفاة جلالة الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه- وانتقاله إلى الدار الآخرة فكانت البيعة على كتاب الله وسنة رسوله والسمع والطاعة لجلالة الملك سعود وجلالة الملك فيصل وجلالة الملك خالد ولخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وليا للعهد وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وليا للعهد رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته. ثم كانت لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز أمد الله في عمره وأدام عليه الصحة والعافية ثم لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وليا للعهد حفظه الله. وتستمر العناية والعلاقة بين الراعي والرعية ويقرر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين بعد موافقة ثلاثة أرباع أعضاء هيئة البيعة بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وليا لولي العهد وهو اختيار موفق بإذن الله وذلك لما يتمتع به سموه الكريم من دراية وخبرة وهكذا هم أبناء الملك عبد العزيز وأحفاده ما أشبههم بلالئ العقد كل يكمل الآخر دراية وخبرة وحنكة يزين ذلك إيمان بالله وتصديق برسوله عليه الصلاة والسلام واتباع نهج سلف الأمة الصالح وتقديرا لعلماء الأمة ورأفة بالرعية وحرص على كل ما يحقق للوطن والمواطن التقدم والرقي بيعة على كتاب الله وسنة رسوله وسمعا وطاعة في المكره والمنشط يلهج بها كل مواطن ومواطنة في وطن القداسات المملكة العربية السعودية استجابة لما رآه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في سمو الأمير مقرن بن عبد العزيز رغبة في استقرار الأمور والأحوال لوطن مستقر وأمن بإذن الله. الجميع في هذا الوطن يعلنها صريحة نبايعك سمو الأمير مقرن على كتاب الله وسنة رسوله وعلى السمع والطاعة في المكره والمنشط وليا لولي العهد فسر على بركة الله عضدا وسندا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين - وفقهم الله -. حفظ الله لبلادنا أمنها واستقرارها وسدد إلى الخير خطا ولاة أمرها. سلمت أيها الوطن من كل سوء ومكروه.
