عاد النصر مع الأمير فيصل بن تركي للبطولات قبل شهرين بالفوز بكأس ولي العهد، لكن العودة الحقيقية دائماً تكون من خلال بطولة الدوري التي تعتبر المعيار الأساسي لعودة الفريق للبطولات وتعافيه فعاد النصر من خلاله وأي عودة..! عودة النصر لمنصة التتويج التي غاب عنها كبطل جاءت بشكل مختلف لدى أنصاره لقد عاد إليها الفارس النصراوي من خلال بوابة منافسه التقليدي الهلال الذي كان نداً للنصر في البطولتين التي حققهما وكان صراعاً دراماتيكياً خصوصاً في بطولة الدوري التي زادت إثارتها في الجولات الأخيرة من السباق..! أكثر المتفائلين النصراويين كان يتوقع أن يفوز النصر ببطولة واحدة إما كأس الملك أو كأس ولي العهد عطفاً على ما قدمه الفريق الموسم الماضي، إلا أن النصر هذا الموسم كان غير، فالفريق يمر بمرحلة استقرار إداري وفني وهذا أسهم بشكل مباشر في تميز الفريق على الرغم من أن العنصر الأجنبي لم يكن عاملاً مساعدا للفريق باستثناء البحريني محمد حسين والبرازيلي التون..!! لن أكتب كثيراً عن العمل النصراوي هذا الموسم فالإنجازات تتحدث وهي المقياس الحقيقي لكل عمل وبما أنها تحققت فالعمل كان ناجحاً، لكنني سأكتب عن نصر المستقبل فجماهيره لن ترضى بغير البطولات وصبرت بما فيه الكفاية وحان وقت قطف البطولات كل موسم وليس موسما واحدا فقط..!! مع صافرة نهاية مباراة الحسم أعلن الأمير فيصل بن تركي أولى خطوات العمل للموسم القادم بترشحه لرئاسة النادي لأربع مواسم قادمة لضمان الاستقرار الإداري ولإكمال مرحلة البناء للفريق الذي ما زال يحتاج إلى دعم صفوفه، خصوصاً بالعنصر الأجنبي المميز واختيار جهاز فني جديد يُفضل أن يكون أوروبياً بعد تأكد انتهاء العلاقة مع المدرب كارينيو، فمباراة التتويج أمام فريق التعاون الأحد القادم هي الأخيرة بالنسبة له مع النصر..!! الأفراح النصراوية ستتوقف الأسبوع القادم ليبدأ العمل مبكراً لموسم جديد هو الأكثر صعوبة لفريق أصبح علامة فارقة في كرة القدم السعودية بعد أن حطم كل الأرقام القياسية في موسم استثنائي أعاد لكرة القدم السعودية إثارتها داخل الملعب وخارجه، وأعاد الجماهير للمدرجات، حيث شهد هذا الموسم أعلى حضور جماهيري للملاعب السعودية في تاريخها..! مبروك للنصر.. مبروك لأمير النصر وصانع الإنجاز الأمير فيصل بن تركي.. مبروك لجماهيره العاشقة.. لقد أشرقت شمس نصركم الحارقة فهنيئاً لكم بنصركم وهنيئاً لنصركم بكم ودامت أفراحكم.. نوافذ - خسر من راهن على فشل الأمير فيصل بن تركي وانه لن يعيد النصر وتم محاربته بالسر والعلن ورفع الكروت الحمراء بالمدرجات من أجل المطالبة برحيله، هؤلاء يعتقدون أنهم أوصياء على النصر يأكلونه لحماً ويرمونه عظماً وعندما اكتسى لحماً أرادوا أن يستعيدوه، ألا تخجلون من أنفسكم؟ الآن اعتذروا فقط من أجل النصر إذا كنتم تحبون النصر.. لكنكم لن تعتذروا لأنكم تحبون أنفسكم، لقد كشفكم الجمهور وعمل فيصل بن تركي الذي أثمر فابتعدوا واتركوا الناجحين يعملون..! - (نصر 2014م غير) لقد حطم الأرقام القياسية وحقق الأفضلية في كل شيء، فالأرقام تؤكد أن النصر مع نهاية الدوري سيكون الأعلى في الحضور الجماهيري داخل العاصمة الرياض وخارجها وبالأرقام..! - مع الاحترام لنادي الشباب فهو ناد كبير لكن ما حدث قبل المباراة مع النصر هو استفزاز غير مبرر مثل طلب الجلوس في الجهة الشمالية وتقسيم المدرجات ورفع أسعار التذاكر للضعف وتأخر بيعها ليوم المباراة، وعلى الرغم من ذلك قابلت إدارة النصر هذه الاستفزازات التي لم تحدث ضد أي ناد آخر بهدوء وعقلانية وحنكة إدارية، لأنها تركز على العمل داخل الملعب لا خارجه..! - المدرب كارينيو مدرب كبير وساهم بشكل مباشر في عودة النصر، إلا أنه مع نهاية الموسم واقتراب مرحلة الحسم ارتكب أخطاء كارثية أخرت التتويج ببطولة الدوري وأخرجت النصر من كأس الملك، المدرب قدم كل ما لديه لذا كان قرار إدارة النصر التعاقد مع بديل يكمل مسيرة تميز الفريق هذا الموسم..! - النجمان الكبيران حسين عبد الغني ومحمد نور كان لهما دور فني ونفسي كبير في تميز النصر هذا الموسم، فكانا ثنائيا إيجابيا للفريق وردا ملجما لكل من روج أن العملاقين لا يجتمعان في فريق واحد، لقد كانا قدوة لباقي نجوم الفريق الشبان..! - ينتظر الأمير فيصل بن تركي عمل كبير في قادم الأيام من أجل تعزيز الإيجابيات ومعالجة السلبيات سواء على المستوى الفني أو الإداري أو المالي، وهي مهمة شاقة تحتاج لدعم شرفي كبير في المرحلة القادمة..! - جماهير النصر كانت أحد أسرار تميز النصر فزينت المدرجات بحضورها وجملتها بالتيفو المميز فأصبحت مدرجات جاذبة مثيرة للإعجاب.. شكراً لها ولكل من دعمها وبالذات الصديقين حمد المبارك وسلمان المالك. - أعضاء شرف النصر كان لهم وقفة كبيرة مع الإدارة واخص الأمير مشعل بن سعود والأمير نايف بن سلمان والمهندس عبد الله العمراني. - الجماهير بصوت واحد: شكراً لعراب النصر وأميره ذي الشعبية الجارفة وقائده إداريا وراعيه مالياً فيصل بن تركي. *- خاتمة... (بطل لا تكلمني)..!!