قمر 14 تعني ليلة 14 في الشهر القمري، ويضرب به الأمثال في الجمال قديما وحديثا، ومن هنا جاءت فكرة عنواني لمقالي هذا الاسبوع، عطفا على جمالية اداء الفريق النصراوي هذا الموسم، سواء في دوري جميل او في مباريات مسابقة كأس ولي العهد، وتوج هذا الاداء الجميل بالفوز بمسابقة كأس ولي العهد الاسبوع الماضي، بالاضافة الى اقترابه من الظفر ببطولة دوري جميل للمحترفين، خصوصا وان مشوار الدوري شارف على نهايته، حيث تبقت على نهايته 5 جولات وهو منعطف مهم ومراحل الحسم الاخيرة وبات قريبا من تحقيق لقب البطولة بحكم الفارق النقطي المريح الذي يأتي لمصلحته على حساب الفريق المنافس والمطارد له (الهلال)، ولا اعتقد انه يفرط في نتيجة اية مباراة من المباريات المتبقية له وسيلعب جميع مبارياته المقبلة بطريقة مباريات الكؤوس. نصر 14 غير وفي ابهى حلة ويختلف اختلافا كليا عن المواسم السابقة نظرا للاستقرار الاداري والفني الذي يعيشه منذ ان تولى كحيلان الامير فيصل بن تركي رئاسة النادي وصرف كل ما يملك لبناء فريق قوي قادر على المنافسة على البطولات من خلال دعم صفوف الفريق بأبرز نجوم الاندية السعودية واستمرار المدرب الارجواني كارينيو في تدريب الفريق للموسم الثاني على التوالي على الرغم من الانتقادات اللاذعة التي وجهت له الا ان صبر وبعد نظر وحكمة كحيلان وثقته الكاملة في قدرات كارينيو كانت في محلها، واثبت كحيلان انه كان على حق لما يملكه من خبرة ادارية ثاقبة، واستطاع ان يعيد للفريق هيبته وتوهجه كفريق بطولات، وبدأها بكأس مسابقة ولي العهد ومن امام غريمه ومنافسه التقليدي الهلال، وبلا شك ان هذه الكأس لها طعم خاص وفرحة خاصة كونها جاءت من امام الهلال. حراسة المرمى في الفريق جيدة بوجود الحارس الامين عبدالله العنزي الذي يعتبر مصدر اطمئنان للفريق، ومن ابرز نجوم الفريق ان لم يكن هو النجم الاول بدون منازع وكان سدا منيعا لكل الكرات المصوبة على مرماه ومتألقا في صد اهداف محققة وذاد عن عرينه بكل بسالة وشجاعة وساهم في الانتصارات التي حققها فريقه كما كان الحارس الاحتياطي عبدالله الشمري عند مستوى المسئولية وتألق في مرماه عندما غاب زميله عبدالله العنزي بداعي الاصابة بالاضافة الى متعب عسيري الحارس الثالث وبدر الدعيع الحارس الرابع, وكان لمدرب الحراس الكولومبي الشهير خوسيه هيجيتا ضمن الجهاز التدريبي للفريق الذي يشرف على تدريب حراس المرمى بالنادي دور كبير وواضح في بروز حراس المرمى الاربعة واصبحت الحراسة النصراوية مصدر ثقة واطمئنان للفريق ولا خوف عليها واعادت بنا عقارب الساعة الى ايام مبروك التركي يرحمه الله وسالم مروان شفاه الله. جماهير الشمس هي الرقم الصعب وخلف انتصارات فريقها هذا الموسم بحضوره وتشجيعه ومؤازرته ومساندته القوية في الرياض وبقية الملاعب في المدن الاخرى، ناهيك عن القادمين من الدول المجاورة في الخليج لمشاهدة العالمي على الطبيعة ومؤازرته في المدرجات، وليس غريبا ان يملك النصر مثل هذا الجمهور الكبير الصابر صبر ايوب لعقدين من الزمان ويحتفل بتصدر فريقه لدوري جميل وحصول فريقه على كأس مسابقة ولي العهد، وربما تحمل الايام القادمة خبرا سعيدا بتتويجه كبطل لدوري جميل للمحترفين في نسخته الاولى، وقد يختتم هذا الموسم بالحصول على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ليحقق الثلاثية والعلامة الكاملة، وهو جدير بذلك كفريق متكامل يرفض الخسارة ولا يقبل الا بالفوز والبطولات، لأن شمس النصر اشرقت والبطولات هلت تباعا، ولا خوف على الفريق ما دام مثل هذا الجمهور العاشق والوفي خلفه اينما حل ورحل.