1. المدْحُ لغة مصدر مَدَحَ.. مفردها: مَدْحَة وجمعها مَدِيح ومَدَائح.. فعل الأمر لها: امدح والوصف: ممدوح.. ومعناها الثناء الطيب والذكر الحسن. 2. المدح والحمد والشكر مترادفات لمعنى الثناء.. وهي مشتقات لمعانٍ عدةٍ لكن غايتها واحدة وهو الامتنان.. وإن كان الحمد أعلى درجة من الشكر فالشكر أعلى درجة من المدح.. كما أن المدح يكون قبل الإحسان وبعده.. بينما الحمد والشكر لا يكونا إلا بعده.. المدح يمكن أن يباع ويشترى فيقال: (تمدح الرجل) أي دفع مالاً أو صنع صنيعاً يدفع إلى المدح.. بينما الحمد لا يكون إلا بعد توالي الإحسان.. ولا يقول الحمد إلا من مسه الإحسان الذي يحمده.. الحمد والثناء لا يكونا إلا باللسان بينما الشكر يمكن أن يكون باللسان وبالعمل كأن ترد الجميل بجميل.. أو كما ورد في القرآن الكريم: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً} فجعل العمل شكراً. 3. الشكر لا يكون إلا بوسيلتين الأولى باللسان عن طريق المدح على حد وصف الشاعر: (فليسعد النطق إن لم تسعد الحال).. والثانية عن طريق العطاء الفعلي بعمل أو هدية.. وهي وسيلة تستخدمها الأسرة مع أبنائها والأستاذ مع تلاميذه والمدير مع موظفيه بغرض المكافأة أو رفع الروح المعنوية وضخ الحماس فيهم إذا بدأ يكل أو يفتر.. كما أنها وسيلة للتوجيه والاعتراف لمستحق الثناء بمدحه. 4. المدح يمكن أن يقدم بعدة وجوه.. فهناك مدح بصيغة الذم.. وذم بصيغة المدح.. ومدح بإسراف ومدح مصطنع.. وهناك من صَنَّف المدح إلى مدحين: هما المدح المحمود والمدح المذموم.. ومدح النفس من المدح المذموم، فهو دليل على عدم الثقة بالنفس أو طغيان الغرور.. ومدح الآخرين دليل على الشكر والتقدير ووسيلة للتحفيز والحث.. وتطرية للعلاقة الشخصية ورفع الروح المعنوية.. كما أن الاقتصاد في المدح في سوء الإسراف فيه فهو بخس لحق.. والإسراف فيه سفاهة لا يقبلها السامع ولا يحترمها الممدوح. 5. إني أمدح مدح الشاكرين عمي عبدالعزيز بن عبدالمحسن الماضي الذي انتقل إلى جوار ربه مساء الجمعة الماضي.