يقول الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن الأهداف التي ولجت مرمى الهلال في آخر لقاءين جاءت من أخطاء دفاعية.. ولا نعلم لماذا اختزل سموه الأخطاء الدفاعية في آخر لقاءين فقط، رغم أن المرمى الهلالي تلقى أكبر نسبة أهداف في تاريخه هذا الموسم وكلها جاءت بأخطاء دفاعية بدائية وبصورة كربونية مكررة.. في معظمها لا يكلف الفريق المقابل نفسه بأكثر من عملية استنساخ هدف سابق وقصه ولصقه.. - أخطاء الدفاع الهلالي التي تتكرر بنفس الصورة وأمام جميع الفرق صغيرها وكبيرها تأتي لسببين أولهما سوء التنظيم وهذه مسئولية المدرب والثاني عدم الانضباط والمسئولية هنا تقع على اللاعب.. - في مباريات كثيرة يتقدم الهلال ويفشل في الحفاظ على تقدمه بسبب اندفاع لاعبيه للأمام بلا مبرر وترك المساحات الخالية أمام المنافسين الذين لا يجدون صعوبة في الوصول لمرمى الفريق عن طريق إرسال الكرات الطويلة خلف الدفاع.. وبهذه الطريقة سجل النصر والشعلة والاتحاد والنهضة والرائد ونجران والقادسية وأهلي دبي وسد قطر وسابهان إيران وكل الفرق التي قابلها الهلال... هذا عدا الكرات التي تأتي هدايا على طبق من ذهب من المدافعين وحارس المرمى.. - في الهلال الأداء يخضع للأسف لمزاجية اللاعب داخل الملعب وهذا ما يتضح من تفاوت مستوى اللاعب من مباراة لأخرى وبشكل لافت في الهلال أكثر من الفرق الأخرى.. - المدرب سامي الجابر مدرب يخطئ ويصيب كغيره من المدربين. قاد فريقه للمنافسة بقوة على بطولتين حقق فيهما الوصافة.. الفريق يؤدي هجوميا بشكل ممتاز ولكنه على النقيض دفاعياً.. وعلى الرغم من معرفة سامي بالفريق كونه كان لاعباً مهما ومؤثراً ثم إدارياً وهاهو يكمل الموسم مدرباً، إلا أنه لم يستطع حتى الآن القضاء على أخطاء الدفاع البدائية المتكررة، بل لم ينجح بإضفاء شيء من التنظيم على أداء هذا الخط.. - وحتى لا نظلم الجابر في تحميله كامل أو الجزء الأكبر من المسئولية فلابد من الإشارة لسلبية الإدارة وتحديدا رئيس النادي الذي رمى بكامل المسئولية على سامي عندما سلمه الخيط والمخيط ووضعه وحيدا في مواجهة الضغوط الجماهيرية بعد كل تعثر... ويتحمل الجابر مسئولية رضاه وقبوله بتحمل الأمور كافة.. ولا أدري كيف فات على الجابر الذي عرف بالذكاء أن قبوله بمثل هذا الدور قد يضعه في مواجهة مباشرة مع اللاعبين مما يؤثر على العلاقة بينه وبينهم.. - الغياب الإداري وأعني هنا الرئيس عن حضور مباريات الفريق أسهم في غياب الروح وبالتالي تدني أداء اللاعبين.. وعندما أتحدث عن الحضور لا أعني به ضرورة التواجد على مقاعد البدلاء، بقدر ما يكون حاضرا ومتواجدا ولو بالمنصة كما يفعل كل رؤساء أندية العالم.. لا أن يتواجد بغرفة تبديل الملابس.. فوجود الرئيس شامخا وواثقا بالمنصة يعزز من ثقة اللاعبين بأنفسهم ويسهم في ارتفاع معنوياتهم.. عكس تواريه بغرفة تبديل الملابس الذي يعكس عدم ثقته بلاعبي فريقه، مما يؤثر سلبا على عطائهم.. - الفريق الهلالي يفتقد للاعب القائد داخل الملعب.. والمؤسف أن القيادة من وجهة نظر مسيري الهلال لا تعني أكثر من قطعة قماش تزين كتف اللاعب الأقدم بالفريق دون النظر لأي اعتبارات لدور القائد داخل وخارج الملعب وقوة شخصيته وقدرته على التأثير على زملائه وقيامه بدور المدرب والموجه داخل الملعب.. - بداية التسعينيات الميلادية تولى شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد «رحمه الله» رئاسة مجلس إدارة نادي الهلال الذي ضم في عضويته نخبة من الأسماء التي قل أن تتكرر في مجلس إدارة ناد رياضي.. ورغم العمل مبكرا على إعداد الفريق وفق تخطيط مسبق إلا أن مسيرته بالدوري لم تكن جيدة.. ولأن أبا مساعد الذي أسس النادي وأحبه كان يرى مصلحة الهلال أولا وأخيرا، لذلك أعلن بشجاعة عن تشكيل لجنة ثلاثية مكونة من الأمراء نواف بن محمد وعبدالله بن سعد «يرحمه الله» وخالد بن محمد للإشراف على الفريق الكروي لها كامل الصلاحيات في اتخاذ ما تراه مناسبا لإعادة الفريق للمنافسة.. فكان أن تعاقدت مع مدرب جديد وأعدت الفريق في فترة وجيزة ليحقق أول بطولة قارية في تاريخه.. - الأمير عبدالرحمن بن مساعد قدم للهلال الكثير كعضو شرف ثم كرئيس.. وفي فترة رئاسته حقق الفريق بطولة الدوري وكأس ولي العهد لعد مواسم، وكان طموح سموه الفوز بالآسيوية، وأعلن ذلك صراحة قبل أن يتراجع ويعترف أنها باتت صعبة وقوية بالفعل... وعاد هذا الموسم ليلمح أن تخطي دوري المجموعات أصبح لا يقل صعوبة عن الفوز بالبطولة!! - من يصدق أن الهلال الذي كان ينافس بقوة على الصدارة والتأهل لمراحل متقدمة ويسعى لتحقيق نتائج أفضل في كل موسم عن سابقة أصبح في عهد الإدارة يخفف من وقع كل إخفاق بمقارنته مع إخفاق الموسم الماضي، كما يحدث حاليا والفريق يتذيل فرق المجموعة والرئيس يتحدث عن وضعه المشابه في البطولة الماضية ويمني النفس بإمكانية التأهل... في المقابل يعبر مذيع قناة بي إن سبورت عن حسرته وأسفه لتذيل الهلال لفرق المجموعة وهو الذي كان في مقدمة المرشحين للصدارة.. - السؤال ماذا ينتظر رئيس الهلال وماذا بقي لديه من طموحات بعد أن استعصى عليه تخطي دوري المجموعات؟ سموه بذل وقدم للهلال الجهد والفكر والمال وأجتهد لتحقيق آمال وطموحات محبيه... وإذا لم يوفق فلا يلام بعد اجتهاده... ولا شك أن سموه لن يتردد في جعل مصلحة الهلال أولا وترك المجال لآخرين يملكون الرغبة في خدمة النادي بطموح جديد وفكر مختلف قد يسهم في إعادة الفريق لمكانته الطبيعية.. - الهلال في سنواته الأخيرة افتقد الكثير من ميزاته التي انفرد بها.. منها تكاتف أعضاء شرفه..وروح لاعبيه العالية.. وثقافة الفريق البطل.. وضعف صوته الإعلامي.. وأخيراً فقد هيبته!!