قرار حكيم صدر من قائد هذه الأمة، وجاء تفسيره من وزارة الداخلية واضحاً وجلياً بأن أمن واستقرار هذه البلاد الراسخة بعقيدتها وبما جاء في كتاب الله الكريم وسنة نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - وما سار عليه صحابته الغر الميامين، وليضع حداً لعبث العابثين والمفسدين، ولأجل حماية مهبط الوحي والحرمين الشريفين وحماية العقيدة والسنة النبوية وحماية أهل هذه البلاد، خصوصاً بعد الأحداث المتتالية والمسماة الربيع العربي، وهي حقيقة المحرقة العربية، فكل يوم نسمع ونرى نوعاً من الفرقة واختلاف بين الأمة الواحدة والبيت الواحد. فعلاً لقد كثر الفساد في الأرض وأصبح لزاماً على ولاة الأمر - جزاهم الله كل خير - وقف هذا النزيف وإبعاد بلادنا وأهلنا وأسرنا وأطفالنا وأبنائنا وبناتنا عن هذه الحملات والحزبيات والأهواء التي ما أنزل الله بها من سلطان. وتاريخ هذه البلاد منذ تأسيسها على يد الإمامين محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب وقيام أئمة هذه البلاد بهذا الواجب المهم في استقرار الأمن وحماية البلاد والعباد ، وأكمل هذه المسيرة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه - وانتهت اليوم بخادم الحرمين الشريفين الذي سخر جهده من أجل خدمة الحرمين الشريفين لينعم جميع المسلمين في بقاع الأرض بالأمن والراحة والطمأنينة. إن الأمن والاستقرار اللذين تعيشهما بلادنا لا شك أننا محسودون عليهما، وهناك أياد خبيثة تريد زعزعة هذا الاستقرار والتطور والنماء، ولكن يبقى بجانب هذه التعليمات التي صدرت من وزارة الداخلية واضحة وجلية لكل مواطن ومقيم ولا عذر بعد اليوم لمن تسول له نفسه إلحاق الضرر بأمن بلادنا. يبقى علينا كمواطنين أن نحمي ونرعى هذه المكرمة الإلهية التي ننعم بها، وأن نحافظ على أولادنا من الشر وأهله هؤلاء الذين يريدون تغرير الشباب بدعايات وأوهام كلها تصب في قالب نهايته الخوف والجوع والتشرد وانتهاك الأعراض وسلب الأموال. واجبنا يحتم علينا ونحن أسرة واحدة في كل مناطق هذه البلاد أن نقف وقفة رجل واحد وأن نحمي هذا الجسم من أي مرض يستهدفه. والله الموفق..