حل علينا العيد بحمد من الله ونعمة منه.. بعد صيام شهر الخير.. غادرنا الشهر الحبيب، شهر الغفران ودعناه بعد أن حل ضيفاً علينا شهراً كاملا أعاده الله علينا وعليكم أعوام عديدة.. والمملكة حفظها الله مهبط الوحي وبلاد الحرمين الشريفين تتمتع بمكانة عظيمة في قلوب المسلمين وتعيش بلادنا ولله الحمد بالأمن والرخاء الاقتصادي بفضل الله ثم التلاحم الموجود والمتابعة الحقيقية من الحكومة الرشيدة.. استقبلنا عيد الفطر ونحن نعيش هذه الأيام أجواءه فرحة التلاحم بين المواطنين وفرحة الابتسامة لدى أطفالنا، نعمة أن نرى الافراح مرسومة ومتواصلة.. نعيش أفراح بليالي العيد بمحيط امن البلاد ونعمة الاقتصاد، نعيش بسلامة.. وكيف لا ونحن نرى أن ثمة بلدان عربية تعيش صراعات من قلة الأمن والمشاكل والتشتيت الحاصل بالأسر، دول عربية ضاعت هويتها وتشرد شعبها بسبب الثورات غير المجدية، هناك حاقدون على بلادنا، هناك من يتمنى زعزعة البلاد، ولكن رب العزة والجلال سيجعل كيدهم في نحورهم، بلادنا محسوده من الغير، بلادنا أفضل بكثير من الغير، نعيش بأمن وأمان، هذه الأيام نعيش العيد بلياليه ونحن ننعم براحة واستقرار، فهي أكبر نعمة مقارنة بالدول الأخرى، لا يهم أي شيء آخر عندما نجد الأمن موجود، لا يهم أي شيء آخر عندما نرى الاستقرار مستمر والحمد لله على هذه النعم. الحاقدون يستهدفون المناخ الحاصل في بلادنا، الحاقدون يستهدفون أي شيء يشوه بلادنا، يبثون رسائل غير صحيحة، يبثون معلومات وأخبار ليس لها أساس من الصحة، مجرد بث أخبار مليئة ومطرزة بالحقد وزرع لفتن ويبثون القلاقل بين أبناء الوطن، وهناك من يتحدث عبر وسائل الإعلام ووجهه مليء بالحقد ويمتلك طائفية نتنه، صراطه معروف وهدفه معروف ولكن هيهات فنحن نعرف ماتخفي تلك الوجوه، وكلها خزعبلات ومفاهيم لا نجد لها أي مصداقية، مجرد بث رسائل لمآرب أخرى، بلادنا حفظها الله تنعم بقوة اقتصادية، وتنعم بشعب متماسك لا يكترث لأي شيء سوى أن ينعم الله بهذه البلاد، القصور موجود والتقصير ينهض بحول الله، كل دول العالم لديها السالب والموجب، ولا تكون صافية لأي أحد، وبلادنا تدرك ذلك، بل حكومتنا لدينا اليقين والمعرفة بالإصلاحات وهي قادمة بإذن الله، العيد ملامحه تتسم بالفرح والابتعاد عن التشويه، العيد محياه ولا أروع، أفراح نجدها في كل مكان في بلادنا، جميع المناطق والمحافظات قدمت مالديها لإعطاء لوحة للعيد لكي يرسمها المواطن بالتنقل بين المتنزهات والمجمعات وهي تحتضن بالألعاب والمشاركات من قبل البلديات، لانجد سوى أن يحفظ الله بلادنا من كل مكروه وأن ينعم عليها الأمن والاستقرار، اللهم لك الحمد. والله من وراء القصد.