عبَّر عدد من سكان حي القيم الحديث بالطائف ل(الجزيرة) عن معاناتهم المستمرة منذ سنوات عدة من جراء الصعوبات التي يواجهونها عند الدخول والخروج من الحي, إضافة إلى عقبات كثيرة تعترض سبيلهم للعثور على مواقف لسياراتهم. ورغم أن حي القيم يقع على طريق المؤتمرات، وعلى مدخل استراتيجي لمدينة الطائف من طريقي المطار من جهة وطريق السيل من جهة أخرى، ويُعتبر من المخططات الجديدة التي تشهد تطوراً عمرانياً لتميز موقعه؛ ما جذب إليه العديد من سكان الطائف والمستثمرين، إلا أن مشاريع الحفريات المستمرة بلا انقطاع زادت عن حدها، وأرهقت السكان؛ وأصبح الحي مسرحاً لمعدات الشركات التي تعمل في الحفريات التي أقلقت مضاجع الأهالي منذ خمس سنوات كما يقول بذلك أحد المواطنين الذي يسكن الحي. وأضاف المواطن بقوله: «إن الوضع على ما هو عليه منذ سنوات ونحن نعاني الأمرين؛ فأكثر الشوارع مغلقة، وأعمال الحفريات متواصلة، وباتت المواقف لسياراتنا غير متوافرة، والسكان يضطرون لقطع مسافات طوال للوصول إلى منازلهم بين أكوام الأتربة على طول امتداد الطريق وبين الحفريات, بل إننا نضطر إلى القفز من فوقها للوصول إلى الجانب الذي تقع فيه منازلنا، إضافة إلى أننا نشعر بالخوف على الأطفال وكبار السن والنساء أثناء عبورهم من خلال هذه الآليات وبالقرب من الحفر المنتشرة». ويكمل حديثه: «لقد كنت من أوائل الذين سارعوا بحجز قطعة أرض في هذا المخطط للهروب من ازدحام المدينة وضجيجها، وحالياً أفكر جاداً في العودة إلى موقع السكن القديم حتى تنتهي الأعمال من هذه الحفريات المزعجة لمشاريع، منها ما هو لتصريف مياه الصرف، وأخرى للسيول والأمطار، ومشاريع لجهات أخرى». مواطن آخر من الحي نفسه أكد لنا أن «بعض المشاريع الجاري تنفيذها لا يستفيد منها الحي، ومن ضمنها تنفيذ عبارة تصريف مياه الصرف التي تسببت في إغلاق العديد من الشوارع في الحي وإزعاج السكان؛ ما اضطر البعض للرحيل ومغادرة السكن في هذا الحي».