أكمل المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة بدر بالمدينة المنورة دراسة تنفيذ عمل دعوي موجه للأطفال (المرحلة الابتدائية) يشمل النواحي التربوية والدينية والاجتماعية والوطنية. وقال المدير التنفيذي للمكتب الشيخ بندر بن حامد الصبحي، إنه تحقق ولله الحمد منجزات كثيرة تتمثل في إقامة كثير من البرامج الدعوية الهادفة المتنوعة ما بين ملتقيات دعوية ومحاضرات ودروس علمية ودورات علمية ودورات تدريبية وكلمات وعظية وتوزيع للمواد الدعوية بكافة أنواعها، مبيناً أن أبرز المناشط الدعوية التي ينفذها المكتب تتمثل في المحاضرات، والكلمات، ورحلات العمرة والزيارة، والجلسات الشبابية. وقال: إن أكثر الأعمال الدعوية تأثيراً وتحقيقاً للفائدة المرجوة في أوساط المستهدفين بين المواطنين والمقيمين متعددة بيد أننا وجدنا أن البرنامج الدعوي المتكامل والذي يخاطب كافة شرائح المجتمع، وتستخدم فيه كافة الوسائل الدعوية يكون له أثر ايجابي كبير جداً بين المواطنين، أما المقيمون فوجدنا أن زيارتهم في مقر أعمالهم أو سكنهم وتنظيم رحلات العمرة المليئة بالبرامج الدعوية ذهاباً وإياباً هي من أنجح البرامج للإخوة المقيمين. ودعا مدير تعاوني بدر القائمين على المكاتب التعاونية تحقيق التوازن في دعوة المقيمين والمواطنين وإعطاء كل فئة من المجتمع حقه من الاهتمام والرعاية الدعوية وهو المعمول به في مكتبنا؛ حيث هناك نسبة وتناسب بين البرامج الدعوية المقدمة والمستفيدين منها، مؤكداً أن السبل لتعزيز المناشط المتعلقة بالمرأة تتمثل في تأهيل المرأة علمياً ودعوياً وإدارياً لتستطيع أن تقوم بهذه المناشط فلا أفضل من أن تباشر الدعوة إلى الله في أوساط النساء أو الموجهة إلى النساء من المرأة لأنها تعرف طبيعة النساء والاحتياجات والمشاكل التي قد تخفى على الكثير من الرجال. وبين الصبحي أن مشاركة المكتب في الأعمال الخيرية والإنسانية والاجتماعية تتم من خلال السعي لإصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر بين المتخاصمين، ومن ثم إرسال رسائل دعوية هامة في هذا الجانب، كذلك يسعى المكتب لكثير من المحتاجين بالتنسيق مع الجهات الخيرية لدعم هؤلاء ومن ثم المتابعة لهم من خلال التواصل بالرسائل الدعوية والزيارات. ورأى فضيلة مدير تعاوني بدر أن أبرز معوقات العمل الدعوي في المكاتب هي البطء في إجراءات كثير من المناشط الدعوية وخصوصاً الملتقيات والمخيمات حيث تحتاج إلى أشهر عديدة مما يوقع المكاتب في حرج من ناحية التنظيم والترتيب لها، كما أنه لا يوجد أمان وظيفي لدى الموظفين في المكاتب التعاونية مما ينعكس سلباً على أدائهم الوظيفي وتطلعهم الدائم للبحث عن عمل رسمي وكل هذا لا يجعل الموظف لديه إبداع أو حرص على العمل، إضافة إلى قلة الموارد المالية وانشغال الأعضاء والعاملين في المكاتب بتوفير هذه الموارد؛ مما يصرف جل وقتهم وجهدهم وتفكيرهم عن العمل الدعوي.