تبدأ يوم الثلاثاء المقبل فعاليات منتدى المدينة للاستثمار برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، وتنظمه غرفة المدينةالمنورة بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة والهيئة الملكية بينبع والهيئة العامة للسياحة والآثار والهيئة العامة للاستثمار وأمانة منطقة المدينةالمنورة وجمعية الاقتصاد السعودية. ونشأت فكرة المنتدى كأحد التوجهات الإستراتيجية لمجلس إدارة الغرفة في دورته الثانية عشرة ليكون محركا وحافزا للاهتمام والتوسع في الاستثمارات بمختلف القطاعات الاقتصادية بمنطقة المدينةالمنورة وإطلاق مبادرات استثمارية حقيقية تواكب عجلة النمو والتطور الذي تشهده المدينةالمنورة خصوصا والمنطقة عموما، يعزز ذلك رعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأمير منطقة المدينةالمنورة. وقال الدكتور محمد فرج الخطراوي رئيس مجلس إدارة الغرفة رئيس اللجنة العليا للمنتدى: رأينا أن نطلق هذه الباقة من الفرص الاستثمارية عربونا لصداقة هذا المنتدى مع الباحثين عن الفرص واستدراجا لمنهج التفكير والذكاء الجماعي لبناء الفرص وفقا لمعطيات المكان أرضا وإنسانا ، موقعا وتاريخا ، وقد رأينا أن تكون هذه السلة من المبادرات متنوعة قدر الإمكان صغيرة ومتوسطة لتعكس ما في هذه المنطقة من موارد وإمكانيات ولتكون في المتناول كدعوة مباشرة للطامحين وخاصة شباب الأعمال . وذكر مجد المحمدي عضو مجلس إدارة الغرفة: أن المنتدى يوفر منصة استثمارية متنوعة لطرح مبادرات استثمارية حقيقية تتناسب مع الميزة النسبية والتنافسية التي تتمتع بها منطقة المدينةالمنورة و تحقق قيمة إضافية ونقلة نوعية في آفاق الاستثمار وتساعد في رسم خارطة استثمارات مستقبلية في منطقة المدينةالمنورة محفزة لمزيد من التدفقات الاستثمارية.وأوضح ياسر السحيمي عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة المقاولين بالغرفة : تمثل منطقة المدينةالمنورة أهمية خاصة في الاقتصاد الوطني، فهي تشمل عددا من الأنشطة الاقتصادية ومن أهمها الأنشطة الصناعية حيث توفر المدينةالمنورة مركزاً للصناعات المتوسطة والصغيرة في حين توفر ينبع مركزاً للصناعات الكبيرة وأحد أهم المراكز الصناعية على المستوى الوطني، كما يعد النشاط التعديني من أهم الأنشطة الاقتصادية التي أبرزت أهمية المنطقة اقتصاديا حيث يوجد بمنطقة المدينةالمنورة واحد من أهم مناجم الذهب بالمملكة، كما تمثل المدينةالمنورة أحد المراكز التجارية الرئيسة نظراً لوجود المسجد النبوي الذي يؤمه ملايين الزائرين وخاصة في موسمي الحج والعمرة مما يشكل رواجاً تجارياً هاماً بالمنطقة بصفة خاصة وعلى المستوى الوطني بصفة عامة، ومن الأنشطة الاقتصادية الهامة بالمنطقة القطاع الصناعي والزراعي وقطاع الإنشاءات والتطوير العقاري والمقاولات والثروة الحيوانية والسمكية وقطاع السياحة وقطاع التعدين . من ناحيته قال عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة السياحية بالغرفة عبدالغني الأنصاري: إن منتدى المدينة للاستثمار يشكل فرصة ذهبية للكشف عن الإمكانيات السياحية للمنطقة ، مشيرا إلى أن هذا النشاط الحيوي يتمحور حول ثلاث مرتكزات أولها الحرم النبوي الشريف الذي سيقصده ما يزيد عن 11 مليون زائر على مدار العام خلال السنوات القادمة ومنطقة مدائن صالح (الحجر) تلك المنطقة التي تعتبر منجما سياحيا لم يستغل كما يجب حتى بعد أن أصبح محميا ضمن إطار التراث العالمي لليونسكو، أما المرتكز الثالث هو شاطئ البحر الأحمر الذي يشكل عقدا ماسيا للسياحة لم يستثمر هو الآخر كما يجب .ويستطرد الأنصاري قائلا: إن صناعة السياحة يلزمها العديد من الخدمات المساندة وفي مقدمتها الفندقة. مشيرا إلى أن عدد الفنادق المتوفرة حاليا لا يتجاوز 245 فندقا وحوالي 33 نزلا بين دور سكنية وشقق مفروشة . وقال إن هناك عجزا يقدر بأكثر من 100 ألف غرفة فندقية جديدة هي الاحتياج الملح والفعلي خلال الفترة القادمة وأن العدد مرشح للتصاعد بعيد اكتمال التوسعة المباركة للحرم النبوي الشريف الأمر الذي يفتح المجال واسعا أمام المستثمرين في مجال الخدمات والفندقة ويوفر فرصا وظيفية تقدر بأكثر من 30 ألف فرصة .وبين الأنصاري أن منتدى المدينة للاستثمار سيكون منصة لإطلاق مبادرات تخدم السياحة بصورة علمية من خلال المحاور المطروحة للنقاش والتي تتناول فرص الاستثمار في المشاريع التراثية والمتاحف وتجربة القطاع الخاص في الاستثمارات السياحية بالمنطقة والمؤشرات السياحية والموارد البشرية المتوفرة في هذا المجال وسبل زيادتها وتأهيلها .