أكد عدد من مسؤولي «غرفة تجارة المدينةالمنورة» أهمية المواضيع التي ستطرح خلال منتدى المدينة الاستثماري الذي ستنطلق فعالياته الأربعاء المقبل، بمشاركة نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين وصانعي القرار من داخل المملكة وخارجها، مشيرين إلى أنه يوجد عجز يقدر بأكثر من 100 ألف غرفة فندقية في المدينة. وأوضح عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة السياحية ب«غرفة المدينة» عبدالغني بن حماد الأنصاري، في تصريح أمس، أن منتدى المدينة للاستثمار يشكل فرصة ذهبية للكشف عن الإمكانات السياحية لمنطقة المدينةالمنورة، مشيراً إلى أن هذا النشاط الحيوي يتمحور حول الحرم النبوي الشريف الذي سيقصده ما يزيد على 11 مليون زائر على مدار العام خلال الأعوام المقبلة. وقال: «صناعة السياحة يلزمها العديد من الخدمات المساندة وفي مقدمها الفندقة، وعدد الفنادق المتوافرة حالياً لا يتجاوز 245 فندقاً ونحو 33 نزلاً بين دور سكنية وشقق مفروشة، وهناك عجز يقدر بأكثر من 100 ألف غرفة فندقية جديدة تحتاج إليها المدينة خلال الفترة المقبلة، وهذا العدد مرشح للتصاعد بعد اكتمال توسعة الحرم النبوي الشريف، الأمر الذي يفتح المجال واسعاً أمام المستثمرين في مجال الخدمات والفندقة ويوفر فرصاً وظيفية تقدر بأكثر من 30 ألف فرصة». وأشار إلى أن منتدى المدينة للاستثمار سيكون منصة لإطلاق مبادرات تخدم السياحة في صورة علمية من خلال المحاور المطروحة للنقاش، والتي تتناول فرص الاستثمار في المشاريع التراثية والمتاحف وتجربة القطاع الخاص في الاستثمارات السياحية بالمنطقة والمؤشرات السياحية والموارد البشرية المتوفرة في هذا المجال. من ناحيته، اعتبر رئيس مجلس إدارة «غرفة المدينةالمنورة» رئيس اللجنة العليا لمنتدى الاستثمار الدكتور محمد فرج الخطراوي، المنتدى تظاهرة وفرصة اقتصادية مهمة تتمحور أهدافها حول استكشاف الموارد والإمكانات المتوافرة في منطقة المدينةالمنورة. أما عضو مجلس إدارة الغرفة مجد المحمدي، فأوضح أن المنتدى يعد نقلة نوعية نحو آفاق جديدة للاستثمار ومنصة استثمارية متنوعة لطرح مبادرات استثمارية حقيقية تتناسب مع الميزة النسبية والتنافسية التي تتمتع بها منطقة المدينةالمنورة، وتحقق قيمة إضافية ونقلة نوعية في آفاق الاستثمار وتساعد في رسم خريطة استثمارات مستقبلية في منطقة المدينةالمنورة محفزة لمزيد من التدفقات الاستثمارية. ولفت عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة المقاولين ياسر السحيمي إلى أن منطقة المدينةالمنورة تمثل أهمية خاصة في الاقتصاد الوطني، لاشتمالها على عدد من الأنشطة الاقتصادية ومن أهمها الصناعية، إذ توفر المدينةالمنورة مركزاً للصناعات المتوسطة والصغيرة في حين توفر ينبع مركزاً للصناعات الكبيرة، وأحد أهم المراكز الصناعية على المستوى الوطني. وأضاف أن المدينةالمنورة تعد أحد المراكز التجارية الرئيسة نظراً إلى وجود المسجد النبوي الذي يؤمه ملايين الزائرين، بخاصة في موسمي الحج والعمرة، ما يشكل رواجاً تجارياً مهماً في المنطقة، مضيفاً أن أبرز الأنشطة الاقتصادية المهمة بالمنطقة تتمثل في القطاع الصناعي والزراعي وقطاع الإنشاءات والتطوير العقاري والمقاولات، فضلاً عن الثروة الحيوانية والسمكية وقطاع السياحة وقطاع التعدين.