انتشر مؤخراً القزع والوشم بين اللاعبين الأجانب والعرب مما حدا بالشباب لتقليدهم وحلاقة الشعر على نفس النمط ودق الأوشام على الذراعين والأكتاف. والرياضة في الاساس أخلاق وسلوك، وتعمل الدول على بناء الشباب بتعويدهم على الرياضة، وذلك لتحسين سلوكهم وتربيتهم على حسن التعامل وعلى الأخلاق الرياضية وتنفق الملايين من أجل هذا. ولكن التقليد لأعمال اللاعبين ولبس القمصان التي عليها صور اللاعبين وأسماؤهم وأرقامهم يأتي من سمات هذا العصر الذي نعيش فيه من فرط الإعجاب بهم. وكرة القدم كانت وستظل من الألعاب التي تشد الشباب، ومن الطبيعي أن يعجب الشباب بأحد نجوم كرة القدم مثل رونالدو وميسي وغيرهم من اللاعبين الكبار، ولكن من غير المعقول أن يقلد الشباب نجم كرة القدم الذي يحبه في الخزعبلات التي يوشم بها جسمه أو القصات الغريبة التي يقزع بها شعر رأسه سواء كان اللاعب الذي يعجب به أجنبياً أم عربياً. ومهما قيل في هذه الأفعال التي يقلدها الشباب من أنها أشياء لا ينبغي التشبه بها خاصة في بلاد الإسلام حيث تمثل التربية الجزء الأكبر والأساسي في التعليم والرياضة إلا أننا نجد الكثير من الشباب الذي يحب تقليد اللاعبين في القزع والوشم وأحياناً حتى في طريقة المشي والكلام. والتقليد الأعمى مضر وليس أضر على الشاب من التشبه بلاعب كرة يرسم الوشم على ذراعيه وصدره وظهره ويعيش في وسط المجتمع الذي يعتبر أن هذه الأشياء من الأشياء التي تنتقص من الشاب ولا تزيد فيه الأخلاق الفاضلة، بل هي مؤشر على سوء السلوك والانحطاط الفكري، سواء كان الأمر يتعلق بالقزع أو كان يتعلق بالأوشام على الصدر والذراعين. إنها سلسلة يجر بعضها بعضاً فالذي يقلد شخصاً معيناً في قزع شعره أو تسريحة شعره أو وضع وشم على ذراعيه يمكن أن يقلد من يضعون الأوشام على صدورهم أو في الأفلام في حمل السلاح الأبيض أو لبس الملابس التي تظهر الصدر وما فوق الركبة.