لاشك إن ارتفاع درجة ثقافة ووعي اللاعب في غاية الأهمية وهي أحد اللبنات الأساسية والتي تساعد اللاعب في الوصول إلى قمة النضج مبكراً وتثمر فكراً رياضياً واعياً وضعفها قد تجلب له المشاكل وتصعب علية حلها وتفقده حسن التعامل مع المعوقات التي تواجهه في مشواره الكروي وربما تقضي على موهبته وهو في طريق مشوار شهرته الرياضية ولنا عبرة في ذلك فكم نجم رياضي (افتقدناه) والبعض الأخر من هو في (الطريق ) بسبب تصرف خاطئ وسوء تعامل مع حدث معين وذلك لضعف وعيه وثقافته لو تمعنا النظر في لاعبي الكرة في بلادنا لوجدنا وبكل أسف أقولها ليس من باب ( التشاؤم ) بل من ( واقع ) مرير بأن الوعي الفكري والثقافي يقتصر على فئة معينة من اللاعبين أما (000) فحدث ولا حرج فلو ركزنا عليهم لما يتركونه من أثر على المتلقي وخصوصاً من هم في سن المراهقة فتجدهم متأثرين بأحدث صفات وقصات الشعر بما يسمى (القزع) و(الكدش)و000(لا اعرف الباقي ) والأدهى والأمر والغريب والعجيب هو ( لبس الأساور ) ومدى تساهل الرئاسة العامة لرعاية الشباب ولو كان هناك عقوبات رادعة لارتاحت الملاعب من هذه الممارسات الخاطئة ولكن ( من أمن العقوبة أساء الأدب ) عندما تنتقده ( لتوعيته ) تقوم قائمته ويعتبر أنه ضده شخصياً أو ضد نادية وتجد من يدافع ويستميت عنه تحت مظلة ( ومن الحب ما قتل ) وان هذا يجب ألا يكون!! بل المصيبة أنهم يفتخرون به ويعتبرونه ( قدوة ) وان ما يمارسه تعتبر (حرية شخصية )!! أخاف أن يأتي اليوم الذي يدخلون فيه أشياء لا تعنينا تحت هذا المسمى؟ أية حرية ياعزيزي أنها ( الحماقة ) بأم عينها و(التقليد) الأعمى الخاطئ وكلكم تعلمون ماذا اقصد بهذه العبارة أنة تقليد ( لاعبي الغرب ) أن كان التقليد يعود علينا بالفائدة فلا بأس به ولكن ما لاحظناه إن بعض لاعبينا أخذوا من الغرب ( القشور ) وبكل أسف تركوا ( اللب ) الذي نحن بأمس الحاجة إلية أنا مع المطالبين بتوعية اللاعب قبل نقده شخصياً لان لدي قناعة بأن ( فاقد الشيء لا يعطيه )فكيف تنتقده وهو لا يملك من الوعي ما يكفي للتعامل مع النقد ومؤمناً بأن الوعي والثقافة والسلوك الرياضي والإحساس بالمسؤولية عوامل هامة تؤدي إلى الإبداع والتميز وتعزز نجاح اللاعب داخل وخارج الميدان الرياضي وأن التحصيل العلمي يسهم في رفع الوعي والثقافة لدى اللاعب أن مسألة تثقيف وتوعية اللاعبين يحتاج وقت طويل وجهداً مضاعف وتخطيط سليم ووضع برامج وخطط وتعاون بين الأندية الرياضية والأجهزة الحكومية ذات الاختصاص وأقامت الندوات والمحاضرات التي تساعد في النهوض الفكري والثقافي لدى اللاعب وإلزام اللاعبين بحضورها وعلى الأندية أن تزيد من حصيلة اللاعب التعليمية وتشجعه على ذلك وتصرف له (مكافئة) دراسية أسوة بمكافئة الفوز وتخضعه لدورات تثقيفية مختلفة لتنمية فكره ورفع مستوى الوعي والسلوك والثقافة لدية في الختام أتمنى أن لا تكون الإدارات التي تدير الأندية هي التي ( تعلّم) كيف تركل الكرة و ( أخر ) اهتماماتها هو ثقافة ووعي اللاعب فالرياضة ليست ميدان فوز وخسارة فقط فهي ظاهرة حضارية تعكس مدى تطور الشعوب وإبراز ثقافاتهم وحسن أخلاقهم وتعاملهم مع الغير وهي ( واجهة حضارية ) متى ما أحسن استخدامها في خاطري * لم اقرأ أو اسمع بأن أحد الأندية قامت بإيفاد لاعبيها للالتحاق بدورة علمية أو حضور محاضرات وندوات ترتكز على الجوانب الصحية والثقافية والسلوكية والتي تساهم في النهوض بفكر اللاعب * لدينا معلمون هذا العام قدموا لطلبتهم أسئلة تغذي روح التعصب الرياضي في الأوساط التربوية بدلاً من أن يوعوا الطلاب ويحذروهم من التعصب وهذا له أضرارا كبيرة ويجب على الوزارة أن لا تتساهل في اتخاذ العقوبات حتى لا تصبح (ظاهرة) ويصعب التخلص منها *حصة (التربية البدنية) في المدارس مجرد (ركل ) كرة ولم تستخدم بالطريقة المثالية لتوعية الطلاب بأخطار التعصب الرياضي *( علوش الدوسري ) نائب رئيس نادي الشعلة عقلية رياضية واعية ومثقفة تتحلى بالروح الرياضية التي تقف ضد التعصب الرياضي أدار لنادية عدة صفقات ناجحة وكل ما نتمناه هو الاستفادة من هذه العقليات سعد زامل