بات الصراع من أجل البقاء والهروب من حسابات الهبوط مراً للغاية بعد نتائج الجولة الماضية والتي لخبطت أوراق الحسابات في المؤخرة بعدما حقق الفيصلي فوزاً ثميناً على نظيره الفتح ضيق به الخناق على بقية منافسيه وفوز الشعلة ونجران وخسارة الاتحاد والعروبة. فعلى الرغم من الحكم المبكر إلا أن الهبوط يحاصر عدداً من الفرق يأتي في مقدمتها الفريق الكبير الاتحاد الذي لا يفصله عن صاحب المركز قبل الأخير فريق الفيصلي سوى 5 نقاط وقد تتقلص إلى نقطتان بعد لقاء الفريقين في الجولة القادمة في حال فوز الأخير. خطر الهبوط بات يهدد 8 فرق حتى الآن وبشكل فعلي لمرافقة فريق النهضة الذي أصبح قريباً للعودة لدوري ركاء بعد خسارته من نجران 1-5 وتوقف رصيده على 9 نقاط في المركز الأخير، ويأتي الفريق الفيصلاوي صاحب المركز الثالث عشر أول المهددين بالهبوط بنقاطه ال 18 على الرغم من فوزه الثمين على الفتح صاحب ال 21 نقطة والمركز العاشر والذي دخل في صراع البحث عن البقاء بعد ما كان بطلاً للدوري في العام الماضي، وينضم الفريق الرائدي لسلسلة المهددين بالهبوط بعد خسارته من الهلال 0-1 بعد ما توقف رصيده على 20 نقطة في المركز الحادي عشر، فيما جاءت خسارة العروبة من النصر 1-2 لتبقيه في دائرة الخطر بتوقف رصيده على 19 نقطة في المركز الثاني عشر. وبتفريطه بالنقاط بالتعادلات المتتالية بات فريق الاتفاق مهدّداً بالخطر بنقاطه ال 22 والتي وضعته في المركز التاسع وهو نفس الرصيد للفريق النجراني الذي يحتل المركز الثامن بعد فوزه على النهضة 5-1 إلا أنه ما زال مهدداً بالهبوط، وعلى الرغم من فوزه المهم على التعاون 1-0 إلا أن الخطر ما زال يهدّد الفريق الشعلاوي الذي تقدَّم خطوة مهمة للأمام بعدما رفع رصيده إلى 23 نقطة في المركز السابع، كما جاءت خسارة الاتحاد أمام منافسه التقليدي الأهلي 1-2 لتدخله في حسابات البقاء والهبوط على الرغم من احتلاله للمركز السادس برصيده على 23 نقطة. التقارب النقطي المثير في منطقة الخطر سيجعل الجولات القادمة أكثر إثارة وندية وحساسية في ظل الحظوظ المتقاربة لضمان البقاء للفرق الثمانية والتي سيتذوّق أحدها مرارة الهبوط بمرافقة النهضة لدوري ركاء. الجولتان القادمتان على الأقل ستحملان في طياتهما الكثير وستتضح من خلالهما هوية الفرق المهدَّدة بالهبوط بشكل أكبر وكذلك الفرق التي ربما توقع صك البقاء لعام آخر وضمان البقاء رسمياً يأتي في مقدمتها الفريق الاتحادي الذي لا خيار لديه عندما يواجه الفيصلي يوم الجمعة القادم وربما يقترب من البقاء في حال فوزه، والحال نفسه للفريق الاتفاقي الذي ربما يؤمن نفسه بشكل كبير في حال فوزه المتوقّع على النهضة في الجولة القادمة، أما الفريق المتوهج الشعلة فسيكون أمام اختبار صعب أمام الأهلي لتأكيد اقترابه من البقاء، وهو نفس الاختبار للفريق النجراني الذي سيلاقي الشباب وفي حال فوزه سيتقرب من البقاء بشكل كبير، فيما سيكون لقاء العروبة بالرائد أخطر اللقاءات وأهمها في البحث عن البقاء لأن أحدهما في حال فوزه سيرمي الآخر في عالم المجهول. صراع الهبوط هذا العام يعيدنا إلى موسم 1427 الذي كان الصراع فيه كبيراً بين 7 فرق لم تتضح فيه الصورة الكاملة للهابطين سوى في الجولتين الأخيرتين والتي ضمن من خلالها النصر والحزم والقادسية والطائي والاتفاق البقاء بشق الأنفس فيما راح ضحيتها فريقا الفيصلي والخليج. الحظوظ المتقاربة في البقاء والمستويات المتقاربة للفرق هذا العام ربما تسجّل في اسم جديد في سجل الهابطين وتعلن عن هبوط أحد الفرق الكبيرة لدوري ركاء والتي لم تتذوق طعم الهبوط إطلاقاً وهما فريقا الاتحاد والاتفاق، فيما قد تكتب هبوط أحد الفريقين نجران والفتح واللذين صعدا ولم يهبطا حتى الآن وكذلك العروبة الذي صعد في العام الماضي وقد يعود أدراجة مجدداً لدوري ركاء، فيما تذوّق الفيصلي والشعلة والرائد طعم الهبوط سابقاً ولن تكون تجربة جديدة عليهم.