بلغة المنطق يعتبر الوحدة أول ضحايا دوري "زين" السعودي للمحترفين بهبوطه إلى دوري الدرجة الأولى "ركاء"، أما بلغة الأرقام فالفريق المكي يحتاج إلى معجزة حتى يضمن بقاءه في الدوري الممتاز كونه أدخل ذاته في حسابات معقدة جداً تجعل أمر هبوطه مسألة وقت لا أكثر، بخلاف الوحدة هنالك ستة فرق تعاني من شبح الهبوط إذ لم تضمن بعد مسألة البقاء وهي فرق نجران والرائد والشعلة والفيصلي والتعاون وهجر، وإن كانت نسب الخطر متفاوتة. سبعة فرق تصارع الهبوط.. ونجران والرائد الأكثر حظوظاً في البقاء المنافسة شديدة بين فرق (هجر والتعاون والفيصلي) للهروب من مؤخرة الترتيب كون هذه الفرق الثلاثة الأقرب للمركزين الأخيرين، الغريب أن فريقين منهما (الفيصلي ونجران) يُمثلان الوطن خارجياً في كأس الخليج للأندية. نجران والرائد أوضاعهما متشابهة إلى حد كبير وأمر حجزهما لمقعدين في الدوري الممتاز الموسم المقبل متاح وفي متناولهما، أما الشعلة فموقعه بين المنزلتين السابقتين. الوحدة هل يكون أول الهابطين "دنيا الرياضة" سلطت الأضواء على أوضاع الفرق المهددة بالهبوط وقدمت قراءة لحظوظ كل فريق في البقاء والهبوط بلغة الأرقام من خلال التقرير التالي: نجران بالرغم من أنه يمتلك في رصيده 24 نقطة ويحتل المركز الثامن مبتعداً عن الفريقين المهددين بالهبوط بأربعة مراكز إلا أنه لم يحسم بقاءه بعد، "مارد الجنوب" تبقت له أربع مباريات مع النصر والاتحاد والفيصلي والرائد ويحتاج فيها إلى خمس نقاط (في حالة فوز هجر على النصر في مباراته المؤجلة) حتى يضمن بقاءه دون أي حسابات، وإذا خسر هجر من النصر في المباراة المؤجلة فنجران سيكون بحاجة إلى أربع نقاط حتى يضمن له مقعداً في دوري "زين" الموسم المقبل، تعثر التعاون وهجر في أي مباراة من مبارياتهم الأربع الأخيرة سيقلل النقاط التي يحتاجها نجران لضمان البقاء، فعلى سبيل المثال إذا تعادل التعاون في أي مباراة مقبلة فإن نجران سيحتاج إلى ثلاث نقاط عوضاً عن خمس نقاط. الرائد ينطبق عليه ما ينطبق على نجران كونه يمتلك ذات الرصيد 24 نقطة، مباريات الرائد الأربع المتبقية مع الأهلي والوحدة والاتفاق ونجران، "رائد التحدي" تفصله خمس نقاط عن البقاء إلا إذا خسر هجر من النصر في مباراتهما المؤجلة عندها سيحتاج إلى أربع نقاط فقط، وأي تعثر سواء بالتعادل أو الخسارة لفريقي التعاون وهجر في مبارياتهم الأربع الأخيرة في مصلحة الرائد كونه سيقلل النقاط التي يحتاجها لضمان البقاء. الشعلة يحتاج لثماني نقاط.. و11 نقطة ثمن بقاء الفيصلي في «زين» الشعلة نسبة خطر الهبوط بالنسبة لسفير الخرج أعلى من سابقيه (نجران والرائد) إذ إنه يحتل المركز العاشر برصيد 21 نقطة، وبذلك يحتاج سفير الخرج إلى خطف ثماني نقاط في مبارياته الأربع الأخيرة مع الاتفاق والنصر وهجر والاتحاد حتى يضمن البقاء في الدوري الممتاز (في حالة فوز هجر على النصر في مباراته المؤجلة)، وفي حالة خسارة هجر في مباراته المؤجلة فإن الشعلة سيحتاج إلى سبع نقاط، الفريق الشعلاوي سيكون أفضل حالاً إذا ما تعثر أي من التعاون وهجر كون ذلك سيقلل من النقاط التي يحتاجها حتى يبتعد عن شبح الهبوط. الفيصلي خطر الهبوط يحاصره من كل الجهات كونه يحتل المركز ال 11 برصيد 18 نقطة، ويعتبر الفيصلي منافساً حقيقياً للوحدة وهجر والتعاون على البقاء في الدوري الممتاز، 11 نقطة ثمن البقاء في دوري "زين" والهروب من شبح الهبوط، لكنها ستقل إلى عشر نقاط إذا ما خسر هجر مباراته المؤجلة مع النصر، الفيصلي تنتظره مباريات صعبة مع الوحدة والهلال ونجران والنصر سيكون الحصول فيها على 11 نقطة أمراً صعباً للغاية لكنه يأمل في تعثر منافسيه هجر والتعاون خلال مبارياتهم الأربع الأخيرة. التعاون يحتل المركز ال 12 ويمتلك في رصيده 16 نقطة وتنتظره أربع مباريات مصيرية اثنتان منها لا تعني له ست نقاط فقط بل أنها 12 نقطة كونه أمام منافسين على الهبوط هما هجر والوحدة خصوصاً الأول نظراً للفارق النقطي المتقارب بينهما، في حال خسارة هجر مباراته المؤجلة مع النصر فإن "سكري القصيم" مطالب بالفوز على هجر والوحدة والفوز في مباراة ثالثة إما على الشباب أو الهلال حتى يضمن البقاء دون أي حسابات، أما فوز هجر على النصر فسيعقد حسابات التعاون وسيكون مطالباً بالفوز في جميع مبارياته، مع الإشارة إلى أن أي تعثر لهجر في مبارياته الأربع الأخيرة سيكون في مصلحة التعاون. هجر مباراته المؤجلة مع النصر ستكون حاسمة له ولعدد من الفرق التي تصارع الهبوط، فوز شيخ الأحساء فيها سيجعله أفضل حالاً مما هو فيه الآن لا سيما وأنه يحتل المركز قبل الأخير برصيد 15 نقطة، بخلاف المباراة المؤجلة تنتظر هجر أربع مباريات قوية مع الفتح (المتصدر) والتعاون والشعلة والشباب، أي أن مباراتين منها مع منافسين على البقاء والثالثة مع الفتح الذي يطمح في الفوز والحصول على لقب الدوري، هجر إذا ما فاز على النصر فإنه سيكون مطالباً بالفوز على التعاون والشعلة عندها يكفيه تحصيل نقطتين من أصل ست نقاط أمام الفتح والشباب حتى يضمن البقاء، وفي حالة خسارة مباراته المؤجلة مع النصر فستصبح مهمته صعبة جداً إذ يلزمه الفوز في جميع مبارياته إلا اذا تعثر التعاون في إحدى مبارياته الثلاث (بخلاف مباراته مع هجر). الوحدة يتذيل ترتيب الدوري بسبع نقاط فقط وسيهبط رسمياً إذا خسر أي مباراة مقبلة أو فاز التعاون في اي مباراة مقبلة له ( في حالة فوز هجر على النصر)، أما في حالة خسارة هجر من النصر في مباراتهما المؤجلة فإن الوحدة سيهبط رسمياً مع أول فوز وتعادل لهجر، "فرسان مكة" أقصى ما يستطيعون الوصول إليه من النقاط 19 نقطة، عند وصول هجر او التعاون إلى هذا الرقم او خسارة الوحدة اي مباراة مقبلة أو تعادله في المباراتين المقبلتين سيهبط الفريق رسمياً إلى دوري الدرجة الأولى. الرائد ونجران ما زالا يتشاركان في هم البقاء الفيصلي مهدد بالعودة إلى دوري الأولى