الكاتب فالح الصغير صدر له عن (جداول) رواية بعنوان (يمرون بالظهران 2 غميتة).. وقد قدم لها أ. محمد المزيني وقال: أن يقدم الروائي صورة واقعية مغموسة بخياله بسلاسة وأريحية، ويقنعنا بها دون أن يعبث بنا الملل لهي قدرة خاصة وفريدة لا يجيدها إلا ندرة من الكتاب، هؤلاء الكتاب متمرسون على السرد بكل تبعاته. القاص والروائي فالح الصغير واحد من هؤلاء حيث كشف لنا بعد تمرس ودراية بكتابة النصوص القصيرة قدرته أيضاً على تقديم نص سردي طويل بعنوان (يمرون بالظهران) هذا العنوان الذي وفق أيما توفيق باقتنائه بمهارة ألقى علينا بايحاءاته الخاصة ليصبح علامة فارقة وبوابة مميزة نلج من خلالها إلى عمق النص الذي يتكئ عل مخزون معرفي وتجارب عميقة استطاع الكاتب بخبراته الكتابية صهرها مع خياله السردي ليسكب لنا بهذه الحمولة الروائية التي لا مجال للتحايل عليها. كما يفعل بعض النقاد حيث لا يجدون في النص سوى مجموعة خواطر لا تساعدهم في تسطير رؤية نقدية مبتذلة لذلك يحملونها على ما اصطلح عليه (رواية ما بعد الحداثة) للخلاص من ورطتهم بها.