بدأت دور النشر المحلية تكتسب مزيداً من الحضور وتتقدم لتأخذ مكانتها، لتشكل منافسة حادة للكثير من دور النشر العربية ذات السمعة الكبيرة والخبرة الطويلة، ولم تعد المنافسة خاصة بالمنتج الأدبي المحلي بل تعدته إلى ترجمة أعمال إبداعية عالمية، والتعامل مع كتّاب ومترجمين عرب. وهنا ستناول أهم الإصدارات الجديدة الخاصة ببعض دور النشر المحلية المميزة. ففي «دار أثر للنشر والتوزيع» وعلى رغم عمرها القصير، إلا أنها تقدم هذا العام مجموعة كبيرة من العناوين المختلفة، ففي مجال الرواية تقدم روايتين من الأدب الإيطالي هما «ضمير السيد زينو» للروائي الإيطالي إيتالو سفيفو ورواية «تريستانو يحتضر» لآنطونيو تابوكي، وهما من ترجمة معاوية عبدالمجيد. وكانت الدار قدمت في العام الماضي رواية «ليلة لشبونة» للروائي الألماني إريش ماريا ريمارك من ترجمة ليلى نعيم. وفي ما يخص الرواية المحلية تقدم أثر هذا العام رواية «المخوزق» لأشرف فقيه، ورواية «نحيب» لزهرة الناصر، ورواية «اسمي يوسف» لخالد المجحد، وتقدم أيضاً كتاباً للروائي بدر السماري بعنوان: «حديث الروائيين». والكتاب عبارة عن مجموعة خُطَب مترجمة لمجموعة من كُتَّاب السرد عبر العالم. وفي مجال القصة تقدم دار أثر هذا العام كتاب «دهشة لوميض باهت»، وهو قصص قصيرة جداً للروائي المعروف عبده خال، كما تقدم مجموعة قصصية بعنوان: «جيم» لجبير المليحان، وفي النثر كتاب «غوايات تتسلق جدران القلب» للشاعر خالد قماش، وكتاب يجمع بين الأدب والرياضة هو ماجد عبدالله «قراءة وتأمل في أسطورة الكرة السعودية» لطامي السميري، إضافة إلى كتاب «أيام في آتاكاما.. استقصاء المطر والأمل»، للكاتبين مقبل العيدان وطارق اليحيا. وكتاب «حكايات من الثورة السورية» يرصد الحراك الثوري من خلال قصص من عايشوا ملحمة سورية التاريخية. وفي مجال الشعر يصدر لدار أثر هذا العام ديوان «أصير عدماً» لسهام محمد، و«كل النوافذ لا تطل» لبدور عامر، و«الأصوات تأتي من الأعلى» لنوير العتيبي. أما «دار طوى» فتقدم هذا العام رواية «باب السلام السماوي» للصيني شان سا من ترجمة إسكندر حبش، ورواية «القمر اللاهب» لممبو جياردينيلي من ترجمة خالد الجبيلي ورواية هذيان «أيام فرننادو بيسوا الأخيرة» لآنطونيو تابوكي من ترجمة إسكندر حبش، ورواية «عن جلال الدين الرومي» للكاتبة التركية إليف شافاق وهي من ترجمة خالد الجبيلي. كما تقدم رواية «مجاعة» لجابر مدخلي، وتقدم «طوى» أول رواية بوليسية سعودية بعنوان: «اغتيال صحافية» لفاطمة آل عمرو ورواية «تثليم.. سيرة أنثى» لناصر الصرامي، ورواية «فتوى» لعيسى الألمعي ورواية «حافة الفضة» لفاطمة عبدالحميد، وتنشر «طوى» الرواية الحاصلة على جائزة الطيب صالح وهي بعنوان: «نورس باشا» للجزائرية هاجر قويدري. وحول الرواية يقدم الناقد عبدالله السفر كتابه «وسم الأيام.. قراءات في الرواية المحلية» إضافة إلى كتاب «تراتيل دوت فيسبوك» لعبدالله الكعيد، و«نون تتكلم» لندى السريحي، وهو مجموعة نصوص. و«دماغ مليء بالأحذية» وهي قصص قصيرة جداً لزينب الهذال و«قيامة الرماد» مجموعة قصصية لفيصل الهذلي، و«رئة واحدة» من نصوص لرفاه السيف، و«فتاة السقف تبتسم» من نصوص لروان طلال و«قرين» لعبدالله العبيد، و«كتاب يجلس عارياً أمام سكايب» لأحمد العلي. وفي مجال المسرح تقدم دار طوى كتاب «طقس النص» المسرحي لمحمد العثيم. أما بالنسبة ل«دار جداول» هذا العام، فمنه رواية «جيران زمزم» لمحمود تراوري، ورواية «غيوم امرأة استثنائية» لأحمد الدويحي، ورواية «مقامات النساء» لعبدالعزيز الصقعبي، ورواية «غميته» وهي الجزء الثاني من «يمرون بالظهران» لفالح الصغير، وكذلك رواية «فسيفساء الجمال الدمشقي» للروائي العراقي المقيم في السويد فاروق يوسف وللكاتب نفسه رواية «القيامة بين شارعين». وتقدم «جداول» أحد الكتب الفائزة بجائزة وزارة الثقافة لهذا العام وهو كتاب «طفل الأسبرجر مختلف.. ولكن ليس أقل» للقاصة والكاتبة هناء حجازي، كما تقدم جداول كتاب «السادس من نوفمبر» عن المرأة وقيادة السيارة، لحصة آل الشيخ وعائشة المانع. وكتاب «النساء في التراجم الإسلامية» لروث رودد ترجمة الدكتور عبدالله العسكر، ومذكرات الشيخ خليل الرواف عن تجربة سفر تاجر نجدي إلى أميركا مطلع القرن ال20، وكذلك كتاب «صنع في السعودية» للناقد محمد العباس. أما «دار المفردات» فتقدم أحد الكتب الفائزة بجائزة وزارة الثقافة هذا العام وهو ديوان «جنان حنايا» للشاعر محمد جبر الحربي، كما تقدم دار المفردة رواية «حكاية الفتى النجدي» ليوسف المحيميد، وهي رواية للفتيان من ضمن الأعمال الفائزة بجائزة وزارة الثقافة والإعلام، كما تقدم المفردة كذلك كتاباً تشرف عليه وكالة وزارة الثقافة وهو «الطواف في ذاكرة مكة»، وهو الجزء الأول من سلسلة تتعلق بذاكرة المكان، تتناول مدناً أخرى كالمدينة المنورة والرياض وغيرها.