ورد في الحديث الشريف قول النبي صلى الله عليه وسلم (إن من الشعر لحكمة) وقوله عليه الصلاة والسلام: (إن من البيان لسحرا). إليك عزيزي القارئ بعضاً من أبيات الحكمة، نظمها الشعراء العرب فجرت مجرى الأمثال. قال أبو فراس الحمداني: سيذكرني قومي إذا جدّ جدهم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدرُ وقال أيضاً: تهون علينا في المعالي نفوسنا ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهرُ وقال المهلهل: با باري القوس برياً لست تحكمه لا تظلم القوس اعط القوس باريها قال خراش السعدي: تكاثرت الظباء على خُراشٍ فما يدري خُراشٌ ما يصيدُ وقال معاوية الفزاري: إذا كنت لا تدري فتلك مصيبةٌ وإن كنت تدري فالمصيبة أعظمُ وقال المتنبي: إذا غامرت في شرف مرومِ فلا تقنع بما دون النجومِ وقال الفرزدق: أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامعُ قال طرفة بن العبد: كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمولُ وقال أبو تمام: السيفُ أصدق أنباءً من الكتب في حده الحد بين الجدِّ واللعب وقال الأعشى: كناطح صخرة يوماً ليوهنها فلم يضرها وأوهى قرنه الوعلُ قال كلثوم التغلبي: سارت مشرّقة وسرتُ مغرباً شتان بين مشرّق ومغرّبِ وقال لجيم بن صعب: إذا قالت حُزامُ فصدقوها فإن القول ما قالت حُزامُ وقال الخليل بن أحمد: لكل ساقطةٍ في الحي لاقطةٌ ولكل كاسدة يوماً لها سوقُ وقال إبراهيم اليازجي: تنبهوا واستفيقوا أيها العربُ فقد طمى الخطب حتى غاصت الركبُ قال زهير بن أبي سلمى: ومهما تكن عند امرئٍ من خليقةٍ وإن خالها تخفى على الناسُ تعلمِ