لازالت أخطاء الماضي تتكرر ولايزال حكامنا يواصلون فشلهم الذريع في إدارة المباريات الحاسمة ويئدون بهذا الإخفاق الأصوات المطالبة بدعم الحكم السعودي ومنحه الفرصة إذ يتجدد الإخفاق في كل مرة ويرفض الحكم السعودي كل الفرص المواتية لدعمه فما حدث في مباراة النصر والشباب من أخطاء لحكم المباراة لم تكن مبررة، فالنصر لم يكن بحاجة لتأكيد فوزه من خلال صافرة الحكم، كما لم يكن الحكم بحاجة إلى أن يحرج نفسه بأدائه المتواضع ووقوعه في أخطاء بدائية لا يمكن أن تقبل من حكم مبتدئ فكيف بمن كنا نعلق عليه الآمال في نهضة التحكيم السعودي إذ لم يكن الحكم حاضر الذهن مع الأسف في تلك المباراة، وكان فيما يبدو يعاني من ضغوط أثرت على أدائه في المباراة ونحن هنا نتساءل: إلى متى تتكرر أخطاء الحكام ؟؟ وماذا سيقول رئيس لجنة الحكام عمر المهنا عن حكامه، وهل سيواصل وعوده بنجاح حكامه كالعادة، أم سيكون شجاعا ويبادر إلى معالجة الأخطاء؟ بعيدا عن المجاملة ووضع العقوبات المناسبة التي تعيد للتحكيم قوته، والعمل بعد ذلك على تكليف حكام أجانب لإدارة المباريات التنافسية حتى لا نجني على حكامنا ونتسبب في إخفاقهم أو نضعهم تحت ضغوط نفسية لا يمكن تحملها كما أنه ومن خلال تكليف حكام أجانب لإدارة المباريات التنافسية نحقق مطالب رؤساء الأندية المطالبة بحكام أجانب وهم لا يلامون في ذلك وهم يشاهدون حقوق فرقهم تهدر في الفوز بسبب صافرة الحكم الخاطئة كذلك لابد أن يعمل على التخلص من الحكام الذين عجزوا عن تطوير مستوياتهم والذين حجبوا الضوء عن بعض الحكام المتميزين الذين يتحينون الفرص لإثبات نجاحهم إذ شاهدنا الكثير من الحكام المتميزين الذين أحبطتهم لجنة الحكام بعدم تكليفهم للمباريات الهامة والكبيرة والعودة في كل مره للأرشيف للبحث عن الحكام المستهلكين. في المرمى * لا يمكن أن نلوم خالد البلطان وهو يتكلم بحرقة بعد المباراة فقد كان فريقه قاب قوسين أو أدنى من الفوز بنتيجة تلك المباراة والمنافسة بقوة على الصدارة ولكن أخطاء حكام المباراة سجلت الفوز للفريق المنافس وأبعدت فريقه عن الصدارة قليلا ولكنه قادر على العودة مرة أخرى إلى المنافسة. * لم يكن معلق مباراة الشباب والنصر جعفر الصليح بأحسن حال من حكامها ونسي حياديته كمعلق للمباراة وهو يتغنى بفريق النصر وأهداف الفريق ويكيل المديح للاعبيه حتى ختم تشجيعه آسف تعليقه بعبارته الغريبة:(قد لا يملك النصر إعلاما لكن الإعلام يبحث عنه في كل مكان)!