خرجت تونس من عنق الزجاجة بتعيين الحوار الوطني المهدي جمعة رئيساً للحكومة الجديدة، بالرغم من رفض أكبر الأحزاب المعارضة لهذا الاختيار، ولكن البلاد دخلت منذ لحظة إعلان الترشيح في سجال وجدال ومشاحنات، أكدت أن جمعة لم يشكل حلاً كاملاً للأزمة السياسية، وإنما جاء ليصب الزيت على نار مشتعلة أصلاً. فحزب نداء تونس - وهو ثاني أكبر حزب بعد حزب النهضة الحاكم - أعلن زعيمه الباجي قائد السبسي تريث إطاراته قبل الصدح بموقفه النهائي من تعيين مهدي جمعة خليفة لعلي العريض على رأس حكومة الكفاءات المستقلة إلى حين اجتماع مكتبه التنفيذي يوم الخميس، فيما أكد الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي اصطفاف جبهة الإنقاذ المعارضة في خانة الرافضين لهذا التعيين.