بحث رئيس الخطوط الحديدية رئيس لجنة مشروع قطار الحرمين المهندس محمد السويكت مع مسؤولي مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ مستقبل الشراكة بين المدينة ومشروع قطار الحرمين الذي يربط مكةالمكرمةبالمدينةالمنورة مروراً بمحافظة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، جاء ذلك خلال زيارته لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ رافقه خلالها مسؤولو المؤسسة واطلع خلالها على منشآت ومرافق المدينة. وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بالمؤسسة محمد أبو زيد أن الزيارة جاءت للتعرف على مستوى الإنجاز المتحقق والخدمات التي تقدمها في هذه المرحلة والدور المستقبلي المناط بها في ضوء ما تشهده من تطور في البنية التحتية والفوقية والتكامل الذي يمكن أن تحققه جنباً إلى جنب مع مشروع قطار الحرمين السريع بعد اكتمال بناء محطة الركاب التابعة للمشروع والتي تعتبر أحد أبرز مكونات المدينة الاقتصادية ومرفقاً هاماً ستكون له انعكاسات إيجابية على دور المدينة الصناعي والتجاري والسياحي على المدى البعيد. واطلع رئيس المؤسسة على عرض مرئي يظهر التخطيط المتكامل والرؤية المستقبلية والمشروعات الكبيرة ومنظومة الخدمات المتكاملة التي تحويها المدينة والخطط المستقبلية للتوسع في بناء مشروعات جديدة تتناسب مع حجم الاستثمارات والنمو الاقتصادي والصناعي المتوقع لها في ظل الطلب المتنامي للاستثمار في مشروعات صناعية وتجارية وسياحية يتم بناؤها في المدينة بحكم البيئة الجاذبة وتكامل الخدمات فيها والتي يشكل وجود محطة للركاب تابعة لقطار الحرمين فيها أحد أبرز عوامل الجذب المشجعه في هذا المجال. وبحث رئيس المؤسسة مع مسؤولي المدينة مستقبل الشراكة والتعاون الثنائي بين المدينة والمؤسسة التي تشرف على بناء مشروع قطار الحرمين.. مشيراً إلى أن وجود ميناء الملك عبدالله بتجهيزاته العالية وطاقاته الاستيعابية الكبيرة يمكن أن يمثل نقطة البداية لمشروع الشراكة بين الجهتين؛ موضحاً أن قرب الميناء من موقع المحطة يمكن أن يسهم في تذليل كثير من العقبات بحيث يمكن تحويل وجهة معدات ومواد البناء والتشييد والقطارات التي ستصل المملكة قريباً إلى ميناء الملك عبدالله بالمدينة بدلاً من ميناء جدة الإسلامي وواضح مدى تأثير ذلك في سرعة وصول هذه المواد وترشيد النفقات وتيسير عمليات النقل. بدوره رحب رئيس مدينة الملك عبدالله الاقتصادية المهندس فهد الرشيد بالفكرة واعتبرها منطقية وبناءة ويمكن لها أن تخدم أهداف الطرفين؛ مبدياً استعداده لتقديم كافة أوجه التعاون والدعم لهذا المشروع الوطني الكبير الذي ينتظره الجميع ويعول عليه في تكاملية خدمات المدينة وانطلاقها نحو تحقيق أهدافها واستقطاب المزيد من الاستثمارات التي ستعود بالنفع على بنية الاقتصاد الوطني وتعزيز حضور الصناعات الوطنية في السوق المحلية والأسواق المجاورة.. مضيفاً: إن ثمة خططاً مستقبلية ترمي إلى تطوير أداء المحطة ستتبناها المدينة وتتمثل في بناء مركز تجاري كبير ومستشفى ومرافق خدمية أخرى تعزز دور المدينة وتجعلها من مناطق الجذب الاقتصادية والسياحية الهامة في المملكة.