بلغة واضحة وصريحة جاءت الكلمة الضافية لشامخ التاريخ والهامة والذات والقلب والعقل سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية - حفظه الله- لإخوانه وأبنائه وجنوده البواسل الأفذاذ في الجبهة الأمامية على الحدود الجنوبية ليعرّي المرتزقة من المتسللين الخونة ، يقول خادم الحرمين الشريفين أيده الله: (لقد تجاوزتم في غيكم، فركبتم صعباً، وإننا -بعون الله-، قادرون على حماية وطننا وشعبنا من كل عابث أو مفسد أو إرهابي أجير). لقد نجحت بفضل الله قواتنا السعودية ببسالة وإقدام في ردع وتحجيم الحاقدين المتسللين المتربصين المعتدين والقضاء على اوكارهم في شريط حدودي معقد ... وهذه الانتصارات المستمرة لحماية حدودنا الجنوبية من فضل ربي ونعمائه على بلدنا العزيزة ... الأمر الذي يعتبر أمراً حيوياً لأمننا الوطني الداخلي والخارجي القوى في عالم سريع التغير وهي تستحق التضحية في مواجهة زمرة طغت وعاثت في الأرض فسادا، تنشر الخراب وتروع الآمنين خدمة لدول لا تريد لهذه الأمة الأمن والرخاء والاستقرار... وأنى لها ولهم هذا... وكلنا يد واحدة، وقلب واحد، لحماية الوطن والحفاظ عليه كحدقة العين (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ). إن الأمن والرخاء والاستقرار الذي نتحدث عنه هو أمننا الذي نسجه الملك المؤسس وأبناؤه الملوك البررة حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خيطا خيطا وقطبة قطبة وهدبا هدبا، حتى أصبحت المملكة تعيش منعة واقتدارا وعزة وتمكيناً لا مثيل له ... وها نحن نمسك بصولجان الأمان على ارض صلدة في إقليم مستهدف متفجر مبتلى بلعنة الدم وبلوثة التطرف والإرهاب. ولنعلم أن هذا الأمن والرخاء والاستقرار الذي نتقيأ ظلاله ونعيش في آثاره لم يأت من فراغ بل جاء بفضل من الله تعالى ثم بتحقيق هذه الدولة الرشيدة لتوحيد الله جل وعلا والأخذ بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. أسال الله تعالى أن يحفظ لهذه الأمة قيادتها الحكيمة الرشيدة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز . ويديم علينا نعمة الأمن والأمان. اللهم آمنا في أوطاننا وانصر جندك فان جندك هم الغالبون آمين الله اكبر الله اكبر الله اكبر على كل معتد أثيم.