أكدت مصادر أمنية مصرية أن الجيش يواصل حملته الموسعة ضد الجماعات الإرهابية في سيناء. وأوضحت أن حصيلة الحملة الأمنية الموسعة جنوب الشيخ زويد ورفح في اليوم الثالث بلغت 9 قتلى وضبط 10 آخرين من العناصر المسلحة. وأضافت المصادر أنه تم أيضاً تدمير 210 عشش و76 منزلاً يختبئ بها المسلحون و11 عربة مسلحة و4 دراجات نارية يستخدمها المسلحون فى مهاجمة الأكمنة والمقرات الأمنية، إلى جانب 4 سيارات وقود و3 لوحات معدنية لسيارات و4 مخازن أسلحة وذخائر ومنصة صواريخ وكميات من الصاج لتصنيع الصواريخ وبودرة اشتعال سريع وبندقيتين آليتين و15 مخزن سلاح وشريط ذخيرة متعدد ومخزن مسدس فارغ ومكبس مخدرات. كما تم ضبط أفرول عسكري ومخلة ميري تابعة لحماس وكيسين كمبيوتر و10 جوازات سفر. وقالت المصادر إن سيناء تضم حالياً نحو 5 آلاف عنصر متطرف ينتمون للعديد من التنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى أن أعداد العناصر المتطرفة بسيناء قد زادت بشكل ملحوظ خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، سواء من خلال الأنفاق الحدودية بين مصر وقطاع غزة، أو من خلال قرارات العفو الرئاسي التي أصدرها الرئيس المعزول للعديد من العناصر الجهادية شديدة التطرف. وأوضحت المصادر الأمنية أن في مقدمة التنظيمات الإرهابية الموجودة بسيناء تنظيم «التوحيد والجهاد» الذي أسسه شوقي عبد اللطيف ويضم 2000 عنصر ويستوطن أعضاؤه بجبل الحلال بسيناء، وقد تلقى التنظيم تدريبات عسكرية على أحدث الأسلحة الثقيلة التي تم تهريبها إليهم من الحدود الغربية المصرية وعبر الأنفاق بما فيها منصات الصواريخ ومضادات الطائرات والمدفعية والمدافع النصف بوصة. وأضافت المصادر أن التنظيم الثاني الذي ينتمي إليه الجهاديون يعرف باسم «تنظيم الرايات السوداء»، ويُعد من أخطر الجماعات المسلحة، ويتمركز في مدينة الشيخ زويد، حيث تلقى أعضاؤه تدريبات قتالية خارج مصر في غزة ودير البلح وعادوا وتمركزوا في الشيخ زويد ورفح والعريش، وأقاموا قواعد عسكرية في جبال سيناء الوعرة. أما التنظيم الثالث فهو «التكفير والهجرة» الذي يبلغ عدد أعضائه نحو 700 شخص من أخطر الكوادر الإرهابية فهم يعتبرون جنود الشرطة والقوات المسلحة كفاراً.